يشهد المجتمع العربي في العام الجاري ارتفاع متزايد ومخيف في نسبة جرائم القتل وإطلاق النّار
حيث وصلت حصيلة ضحايا جرائم القتل إلى 100 ضحيّة في النصف الأوّل من العام، كما وجدر القول بأنه في النّصف الأوّل من العام السابق كان عدد ضحايا جرائم القتل قرابة ال40 ضحيّة
أي ارتفع عدد الضحايا إلى أكثر من 50%
بعد عمليّة القتل الخماسيّة التي حصلت في قرية يافة النّاصرة ومات ضحيّتها خمس شبّان، ساد جو من الغضب العارم حيث هبّت المظاهرات الإحتجاجيّة من شتّى البلاد بادئها من قرية يافة الناصرة التي احتشد بها المئات من المتظاهرين من أهالي الضّحايا والمتضامنين مطالبين بإيقاف شلّال الدّم في بلداتنا العربيّة
ضمت صرخات من الغضب ومطالبات من أعضاء الكنيست ورؤساء المجالس بأن يقدّموا استقالتهم، ولو لمرّة واحدة كخطوة فعليّة ليتم جمع السّلاح من المجتمع العربي
ثم تبعتها مظاهرات في كل من النّاصرة، طمرة، شفاعمر، كفرياسيف، كابول، اللد
رفعت بها اللافتات التي تحمل عبارات تحمّل المسؤوليّة للشرطة بأنها المسبّب لانتشار السّلاح في مجتمعنا العربي لتقاعسها عن جمعه ممّا يشرّع للمجرمين بالاستمرار بقتل الضّحايا
خطوات محاربة الجريمة
قامت لجنة المتابعة واللجنة القطريّة لرؤساء السّلطات المحليّة بإعلان إضراب في كافّة البلاد أمس الجّمعة ليوم واحد، وفي قرية يافة النّاصرة لثلاثة أيّام حدادًا على روح ضحايا الجّريمة الخماسيّة
كما وقد سبقتها نصب خيمة اعتصام في القدس أمام المؤسّسات الحكوميّة وقد استمر نصب الخيمة 3 أيّام متتالية بحضور قيادات ومتضامنين
يجدر الذّكر أن لجنة المتابعة دعت إلى مظاهرة قطريّة في مدينة حيفا يوم السبت القادم 24.6 كخطوة احتجاجية اخرى لتفشي الجريمة في المجتمع