نصب اليوم السّبت مستوطنون خيامًا لإقامة بؤرة استيطانيّة على أراضي قرية بيتللو شمال غرب رام الله
يأتي هذا في ظل تصاعد انتهاكات إسرائيل وأنشطتها الاستيطانية، حيث رصد المكتب الوطني للدّفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، اليوم السبت، محاولات اسرائيل للاستيلاء على أراضي المواطنين في الضفة الغربية والقدس المحتلتين خلال الأسبوع الماضي.
حيث ذكر المكتب في تقرير: "تحت ما يسمى أوامر "استملاك للمصلحة العام"، كإحدى وسائل السطو على الأراضي الفلسطينية وخدمة المشروع الاستيطاني، استولت سلطات الاحتلال على 42.651 دونم من أراضي قريتي سرطة وبروقين في محافظة سلفيت."
كما وبين أن الهدف توسيع الشارع الاستيطاني المعروف بـ"شارع رقم 5"، والذي يخدم مستوطنة "بدوئيل" المقامة على أراضي المواطنين غرب سلفيت.
وأشار إلى أن السّلطات الإسرائيليّة أخطرت بلدية الزاوية غرب سلفيت بالاستيلاء على 96 دونمًا من أراضي البلدة الواقعة خلف جدار الفصل العنصري، بمنطقة تعرف بخلة أبو زيتون لأغراض أمنية.
وبحسب المكتب الوطني، فإن السّلطات الاسرائيليّة تعطي الفرصة للمستوطنين نحو مزيد من التوسع في مستوطناتهم على حساب الأرض الفلسطينية، علمًا أن الأراضي الواقعة خلف الجدار والتي تقدر مساحتها بأكثر من 8 الاف دونم أصبحت تحت السيطرة الإسرائيلية لخدمة الاستيطان والمستوطنين.
قرية بيتللو
تعد بيت للو اكبر قرى شمال غرب رام الله في مساحة الارض و التي بحدها من الشرق بيزريت و المزرعة، ومن الغرب يافا والبحر، يعتقد ان اسمها تحريف لكلمة بيت ايلو بمعنى بيت الله ، وذكرت في العهد الروماني باسم (اللون) ودعاها الفرنج في العصور الوسطى باسم (بيت الله)
تحتوي القرية على محاجر ومدافن في الكهوف ، وفيها خربتان أثريتان هما : خربة كفر فيديا وخربة كفر صوم ، تضمان، جدران أبنية مهدمة ، عضادتا ، باب ، مغارة ، منقورة في الصخر، أساسات وقطع اعمده وقاعده عمود.
الاستيطان في بيتللو
بدأ الاستيطان في قرية بيتللو في العام 1984 عندما بدأت “نحلائيل” كبؤرة استيطانية صغيرة صادرت في ذلك الوقت 5 دونمات من الجهة الشرقية للقرية، وبدأت بالتوسع تدريجيا لتصادر 250 دونم من أراضيها، الى جانب المستوطنات الاخرى المحيطة بالقرية كمستوطنة “حلميش” الواقعة شمال القرية، ومستوطنة “ناريا” ومستوطنة “دولف” الى الجنوب منها، لتحاط بيتللو بالمستوطنات المقامة على أراضيها وأراضي القرى المجاورة، من جميع الجهات.
وتشهد القرية اعمال توسعية بشكل يومي ودائم، يصاحبها تجريف ومصادرة للأراضي لصالح توسيع المستوطنات المحيطة وبالأخص مستوطنة “نحلائيل”.
بلغ عدد أشجار الزيتون التي تم تقطيعها من قبل المستوطنين في القرية في العام 2012 618 شجرة، الى جانب حوال 400 شجرة تم تقطيها وحرقها تم ابلاغ الاهالي عنها من قبل الرعاة المتجولين، حيث تقع في المناطق التي لا يستطيع اهالي القرية الوصول اليها، ناهيك عن شجر الزيتون الذي تم حرقه والذي لم يتم احصاؤه.