استشهد خمسة فلسطينيين، مساء الأربعاء، إثر انفجار عبوة ناسفة بالقرب منهم عقب انتهاء فعالية جماهيرية نظمتها فصائل المقاومة الفلسطينية على الحدود شرقي مدينة غزة.
أفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد 5 أشخاص، وإصابة 25 شخص بجراح متفاوتة، في قطاع غزة، مساء الأربعاء، إثر انفجار عبوة ناسفة بمتظاهرين قرب السياج الفاصل، واعتداء الجيش الإسرائيلي على متظاهرين قرب السياج، شرق مدينة غزة.
وقال ناشطون عبر مواقع التواصل إن الحيش الإسرائيلي أطلق الرصاص بكثافة على عدد من الشبان عقب زرع عبوة ناسفة على السياج الحدودي، ما أفقدهم القدرة على التراجع للخلف.
وأطلق الجيش الرصاص على سيارات الإسعاف التي حاولت الوصول للمصابين في البداية، وفق الناشطين.
ومن بين الشهداء الخمسة، كلّ من براء وائل الزرد (18 عامًا)، وأحمد عز الدين الجعبري، وناصر رامي نوفل، ومحمد عمر قدوم.
وكان عدد من الفلسطينيين، قد أصيبوا مساء اليوم الأربعاء، بالرصاص وبالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع شرقي مدينة غزة خلال قمع الجيش الإسرائيلي فعالية وطنية لإحياء الذكرى الـ 18 للانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة.
وشارك مئات الفلسطينيين في فعالية أقامتها فصائل المقاومة الفلسطينية شرق مدينة غزة في ذكرى الانسحاب والذكرى الثلاثين لاتفاقية أوسلو، حيث رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية إلى جانب شعارات دعم للمقاومة.
وأشعل الشبان الإطارات المطاطية على مقربة من السياج الفاصل للتشويش على الجنود الذين استهدفوهم بشكلٍ مباشر، بالتزامن مع إطلاق الطائرات المسيرة الإسرائيلية لقنابل الغاز بشكلٍ مباشر على المتظاهرين.
بيان الجيش الإسرائيلي
من جانبه، قال الجيش الاسرائيلي في بيان: "جرت في الساعات الأخيرة أعمال شغب عنيفة بمشاركة مئات المشاغبين الفلسطينين بالقرب من السياج الأمني شمال قطاع غزة، حيث تم رصد عدة حوادث لتفعيل عبوات ناسفة، وإلقاء قنابل يدوية".
وأضاف الجيش الذي نشر مقطعًا مصوّرا قال إنه يوثّق لحظة انفجار العبوة الناسفة: "لقد انتشرت القوات ميدانيًا للتعامل مع أعمال الشغب العنيفة".
وتابع الجيش في بيانه "قبل ساعة تقريبًا، تم رصد محاولة لتفعيل عبوة ناسفة نحو قواتنا، حيث انفجرت العبوة داخل قطاع غزة، وأدت إلى مقتل وإصابة عدد من الأشخاص الذين كانوا بالقرب منه"، مضيفا: "لم تقع إصابات في صفوف قواتنا".
كما قال الناطق باسم الجيش، إنه "خلافًا لبعض المنشورات الكاذبة، فقد انفجرت العبوة الناسفة بالقرب من السياج الأمني شمال قطاع غزة بسبب تفجير ذاتي للمشاغبين الفلسطينيين، وليس بطريقة أخرى".
موقف فصائل المقاومة
نعت فصائل المقاومة في بيان، "الشهداء الذين ارتقوا إلى العلياء مساء اليوم (الأربعاء) في مخيم ملكة، رافعين لواء الوطن منتفضين ضمن فعاليات الشباب الثائر، الرافض لاستمرار الظلم والحصار والعدوان المتواصل على الأسرى والمسرى".
وتابعت في بيانها، انها "تنعى... الشهداء وتتقدم بخالص العزاء لذويهم، وتتمنى السلامة للجرحى والمصابين، تحمّل الاحتلال المسؤولية عن كافة الجرائم البشعة التي تضاف لسجله الأسود، وتؤكد أن هذه الجرائم لن تدفع شبابنا الثائر للتراجع، أو توقف مسيرة نضال شعبنا نحو تحقيق حريته واستعادة أرضه وحقوقه".