مقتل 7 أشخاص وإصابة آخرين في تجدد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان، وذلك عقب وقف هش لإطلاق النار.
اندلعت اشتباكات عنيفة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان بين حركة "فتح" ومجموعات إسلامية متشددة، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه والقبول به من قبل القوى الفلسطينية.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام، إن الإشتباكات الأخيرة والتي استخدمت فيها القذائف والأسلحة الرشاشة أسفرت عن سقوط سبعة قتلى و24 جريحاً، كما سجلت أضرار مادية جسيمة في المخيم ومحيطه وصولاً إلى بعض المباني والمراكز في مدينة صيدا، جنوب البلاد، وذلك في وقت يستمر نزوح العائلات هربًا من الاقتتال.
وقال المسؤول الإعلامي في حركة "فتح" لمصادر إعلام لبنانية: "لقد تعرضت مواقعنا اليوم، لهجوم من قبل القوات الإرهابية ما اضطر عناصرنا للرد عليها، ولا سيما عند محور جبل الحليب - حطين ومحور التعمير - البركسات".
وأشار إلى أنه "لم يحصل أي تقدم لكلا الطرفين على المواقع التابعة لهما"، مؤكدًا أن "ما يجري ليس بعملية عسكرية لـ(فتح) إنما صد هجوم الجماعات الإرهابية".
وأعلن أن "ساعة الصفر بالنسبة لـ(فتح) لم تتحدد بعد، وأن الحركة ملتزمة بما تم الاتفاق عليه اليوم في السراي الحكومي لجهة إعطاء مهلة زمنية لهذه المجموعات الإرهابية والضغط عليها من قبل القوى الإسلامية وحركة (حماس) من أجل تسليم المطلوبين في عملية اغتيال العميد الشهيد أبو أشرف العرموشي ورفاقه".
ويعد مخيم عين الحلوة من أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، إلى جانب 11 مخيمًا آخر، حيث يقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في البلاد بنحو 300 ألف لاجئ.
ولا يدخل الجيش أو القوى الأمنية اللبنانية إلى المخيمات بموجب اتفاقات ضمنية سابقة، تاركين مهمة حفظ الأمن فيها للفلسطينيين أنفسهم، بينما يفرض الجيش اللبناني إجراءات مشددة حولها.