قتل 112 سوريًا، بينهم عائلات برمّتها، فيما لا يزال أكثر من مئة آخرين في عداد المفقودين، جراء الفيضانات التي ضربت مدينة درنة في شرق ليبيا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتستضيف ليبيا جالية سورية كبيرة، كما تعد منطلقاً أساسياً لمهاجرين من سوريا ومن دول عدة يبحرون على متن مراكب متهالكة ومكتظة باتجاه أوروبا.
وأفاد مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن أنه تم تحديد 112 قتيلاً، وأكثر من مئة مفقود حتى الآن، في وقت تتراجع فرص العثور على ناجين جراء الفيضانات التي ضربت درنة، في 10 أيلول/سبتمبر، مودية بحياة 3300 شخص، فيما لا يزال الآلاف في عداد المفقودين.
وفي دمشق، تقبلت عائلتا قلعجي والخطيب التعازي بثمانية أفراد، هم الوالد محّمد قلعجي، وزوجته رنا الخطيب وأولادهما الستة.
وقال إبراهيم قلعجي (46 عاماً)، شقيق محّمد، لوكالة فرانس برس: “كنا على تواصل معهم قبل ثلاث ساعات من الفيضانات، وقالوا لنا إن الأمطار غزيرة، ثم انقطع التواصل تماماً، موضحاً: “علمنا لاحقاً من أحد الأطباء أن أخي وزوجته توفيا، لكن ليس هناك أثر لبقية أفراد العائلة”.
وأضاف: “سلمنا أمرنا لله. عاشوا في غربة وماتوا في غربة”.
أعلن الهلال الأحمر الليبى مؤخرًا، أن حصيلة القتلى من جراء الفيضانات التى اجتاحت مدينة درنة شرقى ليبيا، إثر العاصفة "دانيال" ارتفعت إلى 11300 قتيل، فى وقت تستمر جهود إنقاذ العالقين فى المدينة المنكوبة.