قدمت النيابة العامة الإسرائيلية، تصريح ادعاء ضد فتى مقدسي (17 عامًا) تمهيدا لتقديم لائحة اتهام ضده ينسب له من خلالها تنفيذ عملية طعن قرب باب الخليل في مدينة القدس في السادس من أيلول/ سبتمبر الجاري، أسفرت عن إصابة ثلاثة إسرائيليين أحدهم بجراح خطيرة.
وجاء في بيان صدر عن الشرطة الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن التحقيقات في عملية الطعن انتهت بالأمس، وأفاد بأن النيابة العامة قدمت تصريح ادعاء ضد الفتى الأسير باسل عايد لافي (لم تسمه) أمس، الإثنين، خلال جلسة محكمة تقرر فيها تمديد اعتقاله لمدة 4 أيام أخرى، تمهيدا لتقديم لائحة اتهام بحقه.
وقالت الشرطة إن النيابة العامة الإسرائيلية تعتزم توجيه تهمة "محاولة القتل بدوافع إرهابية" بحق الفتى المقدسي، ورجحت أن يتم ذلك "في الأيام القليلة المقبلة". وزعمت الشرطة أن التحقيق أظهر أن الفتى "شاهد مؤخرًا مقاطع فيديو تحريضية على الإنترنت ونتيجة لذلك قرر تنفيذ العملية".
وكانت الشرطة قد اعتقلت الفتى لافي من موقع العملية بعد أن ألقى السكين الذي استخدمه في عملية الطعن، بحسب ما جاء في بيان الشرطة، التي قالت إن الوحدة المركزية في منطقة القدس حققت في ملابسات العملية مع الفتى لافي، وذكرت أنه تم العثور على السكين المستخدمة في العملية.
وزعمت الشرطة أن "الفتى المقدسي عمل منفردا، وقبل دقائق قليلة من العملية، أرسل المخرب رسالة إلى صديقه، مفادها أنه ينوي أن يكون شهيدًا"، وتابعت أنه "أخذ سكين كبيرة تابعة لوالده من المنزل، واستقل حافلة ونزل منها بالقرب من باب الخليل".
وادعت الشرطة أن الفتى نفذ العملية هناك بعد أن "تربص بالضحايا وحاول البحث عن يهود بين المارة من أجل طعنهم. وخلال العملية حاول المخرب إصابة خمسة أشخاص وتمكن من إصابة ثلاثة منهم"، وبحسب الشرطة الإسرائيلية فإن أحد المصابين نقل إلى المستشفى وهو بحالة خطيرة، فيما نقل آخران بحالة طفيفة، أحدهما أصيب بـ"الهلع".