شنت القوات الإسرائيلية ليلة وفجر اليوم الثلاثاء، حملة مداهمات واقتحامات في الضفة الغربية، تخللتها اعتقالات لعدد من الشبان، ومواجهات في بعض المناطق والتي أسفرت عن إصابات وحالات اختناق، فيما هاجم مستوطنون بلدة جالود جنوب نابلس.
وأفادت المؤسسات التي تعنى بشؤون الأسرى أن قوات الجيش الإسرائيلي اعتقلت عددا من الفلسطينيين، حيث جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية للجيش، وذلك بحجة الضلوع في أعمال مقاومة مسلحة.
وافادت مصادر محلية، بأن عشرات المستوطنين هاجموا منازل الفلسطينيين في جالود، وذلك بحماية قوات إسرائيلية، وسط اندلاع مواجهات في المنطقة.
واستهدفت قوات الجيش مركبة إسعاف فلسطينية بقنبلة صوت، خلال اقتحام بلدة جالود جنوب نابلس.
وأصيب عدد من الفلسطينيين بالرصاص الحي والاختناق في ساعات متأخرة، خلال تصدي أهالي بلدة قصرة جنوب نابلس، لهجوم مماثل للمستوطنين.
وأشارت طواقم الإسعاف إلى أن الإصابتين بحالة متوسطة، إحداها بالقدم، والأخرى باليد، إضافة إلى عشرات الإصابات بالاختناق.
وهاجموا منزلًا في قصرة، وأطلقوا الرصاص الحي تجاه الشبان الذين حاولوا صد الاعتداء على منازلهم، كما حطموا شاحنة فلسطينية بالحجارة وحاولوا إحراقها.
يأتي ذلك، في وقت أطلقت قوات الجيش النار صوب شاب على مدخل مخيم الفوار جنوب الخليل، حيث أصيب بجراح في قدمه.
وأصيب ثلاثة أطفال برصاص قوات الجيش ، خلال مواجهات اندلعت وسط مدينة الخليل.
وقال الهلال الأحمر، في بيان، إن طواقمه الطبية تعاملت مع إصابة طفل (12 عاما) بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في الرأس، خلال مواجهات في شارع الشهداء وسط الخليل.
وفي سياق متصل، دهمت قوات الجيش منطقة صافا القريبة من بلدة بيت أمر شمالي مدينة الخليل، ونشر قواتها في المنطقة، بعد تعرض إحدى آلياته العسكرية لـ "هجوم" بالزجاجات الحارقة.
واقتحمت قوات القوات مخيم الجلزون شمال رام الله، كما اقتحمت القوات بلدة رمانة غرب جنين.