حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم الثلاثاء من محاولة تهجير الفلسطينيين إلى مصر أو الأردن، مضيفا أنه يجب التعامل مع الوضع الإنساني داخل حدود قطاع غزة والضفة الغربية.
وأفاد الديوان الملكي الأردني بأن العاهل الأردني يستضيف غدا قمة رباعية في عمان تضم رؤساء الولايات المتحدة ومصر وفلسطين.
وقال الملك في مؤتمر صحافي بعد لقائه مع المستشار الألماني أولاف شولتس في برلين "هذا خط أحمر، لأنني أعتقد أن الخطة لدى بعض المشتبه بهم المعتادين هي محاولة خلق أمر واقع على الأرض. لا لاجئين في الأردن، ولا لاجئين في مصر"، بحسب "رويترز".
وكان العاهل الأردني قد حذر أمس من أن آلاف الفلسطينيين الأبرياء معرضون للخطر إذا لم يتم إيقاف الحرب على غزة، مشيراً إلى أن استمرارها قد يدفع بالمنطقة بأكملها إلى دوامة عنف جديدة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا).
وأكد أن محاولات التهجير القسري للفلسطينيين، والتسبب بنزوحهم أمر مرفوض سيدفع بالمنطقة إلى كارثة أخرى ودوامة جديدة من العنف والدمار.
كذلك لفت إلى ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني في حماية المدنيين وإدانة استهدافهم.
من جانبه، طالب المستشار الألماني بالحيلولة دون حدوث تصعيد في الشرق الأوسط، وحذر حزب الله وإيران من التدخل في الصراع بين إسرائيل وحركة حماس.
ومن جانبها قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، إن مصر "تتعرض لضغوط شديدة لاستقبال لاجئين من غزة، لكن فتح الحدود يعد قراراً صعباً، بالنسبة للقاهرة". وأشارت الصحيفة إلى أنه "في وقت متأخر من يوم الأحد، أخطرت السلطات المصرية مسؤولي الحدود بالاستعداد للسماح للمواطنين الأميركيين في غزة بالعبور إلى مصر، لكن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أوضح أن تدفق سكان غزة الفارين إلى مصر أمر غير مقبول، وهو وضع يمكن أن يخلق أزمة لاجئين داخل حدوده من شأنها أن تشكل تهديدات أمنية.
ومن جانبها الصحيفة الأميركية ذكرت أنه "وفقاً لخطة أولية، سيكون المواطنون الأميركيون أول من يدخل مصر، يليهم المواطنون الأميركيون مزدوجو الجنسية والجنسيات الغربية الأخرى، ثم موظفو الأمم المتحدة وغيرهم من العاملين في مجال الإغاثة، وأخيرا موظفو الشركات الدولية".