دخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها ال17، والجيش الاسرائيلي يواصل قصفه على القطاع مرتكبًا مزيدًا من الجرائم بحق الاسر الفلسطينية الامنة.
كثّف الطيران الحربي الإسرائيلي، ليلة الأحد وفجر الإثنين، غاراته على المناطق المأهولة في قطاع غزة، مستهدفًا المباني السكنية والمساجد، فيما ارتفع عدد المستشفيات التي خرجت عن الخدمة إلى 10 بسبب الاستهداف، ونفاد الوقود. وفي ال24 ساعة الأخيرة استشهد أكثر من 400 شخص، غالبيتهم من الأطفال والنساء، من جراء تنفيذ الجيش ما يزيد عن 25 مجزرة، الأحد، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وبحسب وزارة الصحة، فإن المجازر بفعل الجيش الإسرائيلي دمرت أحياء سكنية بشكل كامل ومسحتها عن خارطة قطاع غزة، كما شطبت عائلات بشكل كامل من السجل المدني في عدد من مدن ومخيمات القطاع.
وفي الوقت الذي انتشلت فيه الطواقم الطبية المئات من الشهداء والجرحى، فإنها ما زالت تعمل حتى اللحظة على انتشال مئات المواطنين بين شهيد وجريح ما زالوا تحت أنقاض البيوت المدمرة بفعل بطش آلة الحرب الإسرائيلية، في ظل ظروف صعبة وقلة الأجهزة اللازمة لذلك.
ولفتت وزارة الصحة، إلى أن الوضع الطبي بالقطاع في أسوأ أحواله ويعاني من انهيار إلى انهيار، فالغارات الإسرائيلية تتعمد استهداف الأحياء السكنية في قطاع غزة ما يؤدي إلى ارتقاء أعداد كبيرة في آن واحد، ولم تعد المستشفيات تتسع للجرحى، وكذلك ثلاجات الموتى ممتلئة، عدا عن الاستهداف المباشر للنظام الصحي.
وأضافت أن المستشفيات تعاني من نقص الوقود، والعديد من المرضى يواجهون خطر الموت بسبب نقصه.
ويسعى الجيش إلى إحداث إرباك في المنظومة الصحية عبر التهديد المباشر للمستشفيات بالإخلاء والقصف، أو من خلال قصف مناطق قريبة منها، خاصة بعد مجزرة مستشفى المعمداني.
وما يزيد العبء على المستشفيات، وجود مئات الأسر التي لجأت إلى المستشفيات كملاذ آمن لهم ولأطفالهم.
وكان الطيران الحربي قصف، الليلة، محيط مجمع الشفاء الطبي وسط مدينة غزة، وكذلك محيط مستشفى القدس غرب غزة.
وتركزت الغارات لليوم السادس عشر، في جباليا وبيت لاهيا شمالا، والوسطى وحي الرمال، ومخيم الشاطئ غربا، وخان يونس ورفح جنوبا.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 4700، منذ بداية القصف الإسرائيلي على شعبنا في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.