أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن قوات الجيش الإسرائيلية اقتحمت، ليل الأربعاء-الخميس، مدينة نابلس في الضفة الغربية، وبلدة عناتا، شمال شرقي القدس، كما ونفذت سلسلة اعتقالات استهدفت فلسطينيات.
أفادت المؤسسات المختصة بشؤون الأسرى بأن القوات الإسرائيلية قامت بالقبض على عشرات من الفلسطينيين في الضفة الغربية. تمت مرافقتهم لجهات أمنية إسرائيلية للتحقيق معهم بتهم المشاركة في أعمال مقاومة مسلحة ضد المستوطنين وقوات الجيش.
وتضمنت حملة الإعتقالات استدعاءات تعسفية واقتحامات للبلدات، حيث تم دهم العديد من المنازل وتفتيش محتوياتها، وتعريض سكانها للتحقيقات الميدانية لعدة ساعات.
وتم توزيع عمليات الاعتقال على النحو التالي:
14 معتقلًا من محافظة الخليل.
6 معتقلين من محافظة نابلس.
22 معتقلًا من رام الله والبيرة.
تم أيضًا اعتقال شخص واحد من حي سلوان في القدس و2 من محافظة بيت لحم.
كما تم رصد اعتقال 15 أسيرًا محررًا من الضفة الغربية.
وأبلغ نادي الأسير أن قوات الجيش الإسرائيلي اقتحمت بلدة كوبر وأجرت حملة اعتقالات واسعة طالت 17 فلسطينيًا بعد مداهمةمنازلهم وتفتيشها. وكان من بين المعتقلين أعضاء في عائلة البرغوثي بأسماء مثل سهير البرغوثي وعماد خلدون البرغوثي وغيرهم.
كما اقتحمت قوات الجيش بلدة المغير واعتقلت عدة أشخاص بعد دهم منازلهم وتفتيشها، بما في ذلك محمد عاطف أبو عليا وأحمد عبد الفتاح أبو نعيم وعودة أبو عامر أبو عليا.
وفي حي أم الشرايط في البيرة، شهدت مواجهات عند شارع رام الله-القدس بالقرب من مخيم الأمعري، حيث أطلقت القوات الإسرائيلية الرصاص الحي مما أسفر عن إصابة شاب برصاص حي في قدمه تم نقله إلى المستشفى.
تم أيضًا اعتقال ثلاثة شبان من حي أم الشرايط، وكان ضمن المعتقلين المحررين الفلسطينيين المعروفين مثل بهاء الدين يعيش.
وكررت القوات الإسرائيلية اعتقال الكاتبة والمحللة السياسية لمى خاطر بعد اقتحام منزل زوجها في مدينة الخليل.
وتضمنت الاعتقالات أيضًا القبض على الطالبة في جامعة الخليل مريم سلهب والفتاة رقية عمرو من منازلهما.
وفي مدينة نابلس، تم إعادة اعتقال القيادي في حركة حماس بهاء الدين يعيش بعد دهم منزله في حي العامرية.
وأكدت مجموعات "عرين الأسود" في الضفة الغربية أن "الضفة لن تكون لغزة إلا سندا ودرعا وهي غير متضامنة مع غزة بل هي شريكة في هذه الحرب".
وأضاف البيان: "الضفة هي النصف الآخر للمقاومة وهي بأكملها سيف بيد القائد محمد الضيف".
وأشاد العرين في بيان صحفي بالتزام الأهالي بالإضراب الشامل في كافة مناحي الحياة يوم الأربعاء وجددت دعوتها للالتزام فيه طالما يستمر القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال العرين في بيانه: "لا حياة طبيعية على الإطلاق، لا اقتصاد ولا أي مظاهر فرح وترفيه وأبنائنا وإخواننا ما زالت جثامينهم مسجاة تحت الأنقاض لم يتم إستخراجها"
وارتفعت حصيلة الشهداء في الضفة الغربية منذ السابع من شهر تشرين أول/ أكتوبر الجاري، إلى 104. بينهم شهيدان داخل السجون الإسرائيلية.