قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن على إسرائيل وحركة حماس "وقف" القتال من أجل إتاحة الوقت لإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة، لكنه لم يدعم فكرة الوقف الكامل لإطلاق النار.
وفي أثناء حفل لجمع التبرعات السياسية في مدينة مينيابوليس، قاطع أحد المتظاهرين بايدن قائلا: "أريدك أن تدعو إلى وقف إطلاق النار الآن"، ليجيبه الرئيس الأمريكي: "أعتقد أننا بحاجة إلى توقف مؤقت... التوقف يعني إعطاء الوقت لإخراج المحتجزين".
وقال بايدن إن الأمريكيين سيتمكنون الآن من الخروج من قطاع غزة، مشيرًا إلى أن إدارته تعمل بجد لإخراج أمريكيين آخرين من المنطقة في الأيام المقبلة.
وأمد على أن إدارته تعمل لتسهيل وصول المساعدات إلى قطاع غزة، قائلًا إنه هو من أقنع نتنياهو ورئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي بالسماح بدخول المساعدات إلى القطاع.
وأشار بايدن إلى أنه "يفهم جيداً المشاعر" بشأن الحرب في غزة، والتي اعتبرها "أمراً معقداً للغاية بالنسبة للإسرائيليين. وبالنسبة للعالم الإسلامي أيضاً"، مشيراً إلى أنه يدعم حل الدولتين منذ البداية.
وفي سياق آخر، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الأربعاء، أنّ الضغط الأميركي تزايد كثيراً على إسرائيل، مشيرةً إلى أنه من الصعب على "إسرائيل" مواجهة الأميركيين حالياً.
وفي وقت سابق أعلنت الخارجية الأميريكة أن الوزير أنتوني بلينكن سيتوجه إلى الأردن وإسرائيل يوم الجمعة.
وأشارت وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن الوزير بلينكن سيجري جولة في عدة دول بالمنطقة خلال زيارته لإسرائيل، وينوي أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين.
وذكرت الخارجية الأمريكية فجر اليوم أن بلينكن سيبحث في تل أبيب جهود حماية الأمريكيين في إسرائيل والضفة وغزة والإفراج عن الرهائن، كما سيبحث زيادة حجم المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة ومنع اتساع رقعة الصراع.
يُشار إلى أنّ موقع "ABC news" نقل عن مسؤول أميركي، قبل أيام، أنّ الولايات المتحدة الأميركية أبلغت الإسرائيليين أنها "لا تزال غير مقتنعة بأن لديهم خطة جيدة لما يريدون القيام به في غزة".
وفي السياق، أكد رئيس مجلس "الأمن القومي" الإسرائيلي السابق، غيورا آيلند، أنّ الحرب على قطاع غزة، قد يتوقف في "لحظة لا تريدها إسرائيل"، في حال لم تعمل الأخيرةُ وفق الإملاءات الأميركية وبصورة "صحيحة".
وفي حديث إلى قناة "كان" الإسرائيلية، أكد آيلند أنّ هذه الحرب "لا يقودها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ولا غيره".