نشرت نيويورك تايمز تقريرا جاء فيه أن إسرائيل استخدمت ما لا يقل عن قنبلتين وزن الواحدة منهما 907 كيلوغرامات، خلال غارة جوية الثلاثاء على مخيم جباليا، والذي يعد من المناطق المكتظة في غزة.
وقال مسؤولو المستشفى في المنطقة إن عشرات المدنيين قتلوا وأصيب المئات في الغارة.
و قالت إسرائيل إنها استهدفت قائدًا من حركة حماس، فضلًا عن شبكة الأنفاق تحت الأرض التي تستخدم لإخفاء الأسلحة والمقاتلين، حسب قولها.
ومن جانبها نفت حركة حماس هذه الادعاءات، قائلة إن "حديث العدو الصهيوني الإرهابي عن وجود أحد قادة حماس في جباليا مكان المجزرة، كاذب ولا أساس له".
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن استخدام إسرائيل لمثل هذه القنابل، وهي ثاني أكبر نوع في ترسانتها، ليس أمرا غير مألوف، وحجمها عموما هو الأكبر الذي تستخدمه معظم الجيوش بشكل منتظم.
وأضافت ان القنبلة تستخدم عادةً لاستهداف البنية التحتية، لكن انتشارها في منطقة مكتظة بالسكان مثل جباليا أثار تساؤلات حول التناسب ما إذا كانت الأهداف المقصودة لإسرائيل تبرر عدد القتلى المدنيين والدمار الذي تسببه ضرباتها.
وتظهر الأدلة والتحليلات أن عرض الحفرتين من تأثير الصدمة بلغ نحو 14 مترا، وهي أبعاد تتوافق مع الانفجارات تحت الأرض التي قد ينتجها هذا النوع من الأسلحة في التربة الرملية الخفيفة، وفقًا لدراسة فنية أجرتها شركة "أبحاث التسليح"، وهي شركة استشارية لأبحاث الذخائر، في عام 2016.
ولفتت الصحيفة إلى أن 83 دولة، بما فيها الولايات المتحدة، وليس منها إسرائيل، وقعت على التزام بالامتناع "حسب الاقتضاء" عن استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان، "بسبب احتمال إلحاق الأذى بالمدنيين".