كشفت هيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء، أن السفينة النرويجية التي اعترضها الحوثيين مسارها في البحر الأحمر، "كان من المقرر أن تصل ميناء أسدود مطلع يناير/ كانون الثاني المقبل".
وقالت هيئة البث الرسمية: "كان من المفترض أن تدخل السفينة النرويجية ستريندا، التي أصيبت بصاروخ أطلقه الحوثيون قبالة سواحل اليمن، ميناء أسدود في 4 يناير المقبل".
ولم تعلن هيئة البث الإسرائيلية أي معلومات إضافية بشأن السفينة، حتى ظهر الثلاثاء.
وصباح الثلاثاء، أعلنت جماعة "الحوثي" اعتراض السفينة النرويجية وإطلاق "صاروخ بحري مناسب" باتجاهها، "بعد رفض طاقمها كافة النداءات التحذيرية"، دون الحديث عن احتجازها أو اقتيادها إلى السواحل اليمنية، كما فعلت سابقا مع سفينة "غالاكسي ليدر"، المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي.
ومن جهته، قال المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع، في بيان، إن "القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية نفذت عملية عسكرية نوعية ضد سفينة استريندا تابعة للنرويج، كانت محملة بالنفط، ومتجهة إلى الكيان الإسرائيلي، وقد تم استهدافها بصاروخ بحري مناسب".
ورغم إعلان إسرائيل والحوثيين أن السفينة كانت متوجهة إلى إسرائيل، إلا أن بيانات موقع تعقب السفن الدولي "marinetraffic"، تشير إلى أن السفينة التي بنيت عام 2006 وتحمل علم النرويج "كانت في طريقها إلى إيطاليا"، وهو ما لم تؤكده أو تنفيه الشركة المالكة للسفينة.
ويبدو من بيانات الموقع أن السفينة ما زالت تواصل طريقها نحو وجهتها المحددة، دون أي تغيير.
من جهة أخرى، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، صباح الثلاثاء، أن ناقلة "ستريندا" تعرضت لـ"هجوم بصاروخ كروز مضاد للسفن، تم إطلاقه من منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن أثناء مرورها عبر باب المندب".
وأوضحت القيادة الأمريكية أن السفينة أبلغت عن "وقوع أضرار تسببت في نشوب حريق على متنها، دون وقوع إصابات".
ولم تكشف "سنتكوم" عن أي تفاصيل إضافية بشأن جنسية السفينة التي تعرضت للهجوم أو طبيعة حمولتها أو وجهتها.