قامت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) بإعلان مقتل أفراد طواقم ثلاثة زوارق تابعة لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) وغرقها في حادث استجابة لنداء استغاثة ثاني خلال 24 ساعة من جانب سفينة حاويات في البحر الأحمر.
وأوضحت القيادة المركزية الأميركية أنّ مروحيات أميركية استجابت لنداء الاستغاثة من سفينة "ميرسك هانغتشو" التي تعرضت لهجوم من قبل أربعة قوارب تابعة للحوثيين. حيث القوارب أطلقت النار باتجاه المروحيات الأميركية، الأمر الذي دفع بالرد بإطلاق النار دفاعًا عن النفس مما أدى إلى غرق ثلاث زوارق حوثية ومقتل أفراد طواقمها، بينما فر القارب الرابع من المنطقة دون تسجيل أي أضرار على الجانب الأميركي.
وتعتبر هذه الحادثة الثانية خلال أقل من يوم، حيث قامت مدمرة أميركية السبت الماضي بصدّ صاروخين بالستيين أُطلقا من الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون.
بعد الهجومين، أعلنت شركة "ميرسك" تعليق مرور سفنها في البحر الأحمر لمدة 48 ساعة، ولم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجومين.
في سياق متصل، أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون أن إيران مشاركة في المسؤولية لمنع هجمات الحوثيين في البحر الأحمر. وأوضح أنه أبلغ نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن تدخل إيران في دعم الحوثيين يعرّض الحياة والاقتصاد العالمي للتهديد.
يأتي هذا الحادث في إطار الضغوط التي يفرضها الحوثيون على إسرائيل من خلال هجماتهم بالطائرات المُسيّرة والصواريخ المستهدفة للسفن المرتبطة بإسرائيل قرب مضيق باب المندب، في محاولة للضغط على إسرائيل بسبب الصراع في قطاع غزة.