مع دخول الحرب على غزة اليوم التاسع بعد المئة، تحتدم المعارك القاسية بين المقاومة وقوات الجيش الإسرائيلي في محاور القتال بمدينة خانيونس، جنوبي القطاع، وسط حملة قصف عنيفة يشنها الجيش الإسرائيلي على المدنيين مخلفاً عشرات الضحايا والجرحى.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الاثنين، أن الجيش الإسرائيلي بدأ في توسيع عمليته البرية في خانيونس.
وأكدت وسائل الإعلام أن دبابة إسرائيلية أطلقت نيرانها على سيارة مدنية في رفح مما أسفر عن ارتقاء 4 فلسطينيين كانوا يحاولون النزوح.
وأضافت أن مدفعية تابعة للجيش الإسرائيلي أطلقت النار على خيم للنازحين في مواصي خان يونس، التي كان الجيش الإسرائيلي أعلنها "منطقة آمنة" وطلب من النازحين اللجوء إليها.
وشدد على أن خان يونس تشهد حركة نزوح كبيرة إلى رفح جراء القصف الإسرائيلي المستمر، بالرغم من خطورة الطرقات.
وفي وقت لاحق، وصفت تلك الوسائل، بأنه يوم القتال الأصعب في غزة منذ بدء الحرب البرية، فيما أعلن الجيش الإسرائليي عن مقتل 24 ضباط وجنود.
من جانبها، أعلنت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، عن حدث نوعي في محور القتال غرب المدينة، وقالت في بيان إن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف بالصواريخ دبابة من نوع "ميركافا"، ما أدى إلى سحقها بمن فيها بعد تصدي مقاتلي المقاومة لمحاولة نجدتها، عقب استهدافها في وقت سابق بقذيفة "ياسين 105".
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن الجيش الإسرائيلي استهدف مقره في خانيونس، جنوبي قطاع غزة، بالقصف المدفعي للطابق الرابع تزامنا مع إطلاق نار كثيف من المسيرات الإسرائيلية. وأشار إلى وقوع عدد من الإصابات في صفوف النازحين جار القصف.
ونقلت شبكة "سي أن أن" الإخبارية الأميركية عن مصدرين مطلعين قولهما إن الجيش الإسرائيلي اقترح أن يغادر قادة حركة حماس قطاع غزة كجزء من اتفاق واسع لوقف إطلاق النار.
وربطت "سي أن أن" ذلك بفشل الجيش الإسرائيلي في تحقيق هدفه المعلن بالقضاء على حماس.
وأصيب عدد من النازحين جراء قصف الجيش الخيامهم في منطقة المواصي غرب خانيونس، جنوبي قطاع غزة.
وقالت وزارة الصحة في غزة، الاثنين، إنّ الوضع الصحي في خانيونس "كارثي ولا يوصف"، مضيفةً أن أعداداً كبيرة من الجرحى يفترشون الأرض في مجمع ناصر الطبي.
كما وأعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية انقطاع خدمات الاتصالات مع قطاع غزة للمرة العاشرة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بسبب استمرار الحرب وتصاعده على مختلف مناطق القطاع.