أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن مجلس الحرب ناقش في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين تفاصيل صفقة تبادل الأسرى المقترحة بعد محادثات جرت في باريس.
وأكدت مصادر إعلامية بتوصل مسؤولون أميركيون وإسرائيليون وقطريون ومصريون إلى تفاهمات على شكل "إطار عمل يمكن أن يؤدي إلى اتفاق نهائي"، في المفاوضات الرامية لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
وذلك في المحادثات التي أجريت في باريس، الأحد، بحسب ما أكد مسؤولون، الإثنين، على أن يتم عرض التفاهمات على حركة حماس، التي تشترط وقفا كاملا وشاملا لإطلاق النار في قطاع غزة للتوصل إلى أي اتفاق.
وأشارت قطر والولايات المتحدة إلى حدوث تقدم في هذا الملف، وأكدت حركة حماس أن اي اتفاق مرهون بوقف الحرب على غزة.
وبحسب موقع "واللا" الإسرائيلي، فإنه جرى الاتفاق في باريس على "مخطط من ثلاث مراحل سيتم تقديمه إلى حماس، سيتم بموجبه، في المرحلة الأولى، إطلاق سراح 35-40 محتجزًا إسرائيليًا، من النساء وكبار السن والذين بحالة طبية صعبة".
وأفاد التقرير، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين وقطريين، بأن المخطط يشمل هدنة لمدة ستة أسابيع، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين، ولفت إلى أن كابينيت الحرب الإسرائيلي سيناقش هذا العرض في جلسة يعقدها مساء اليوم.
ووفقا للتقرير، فإن المرحلة الأولى مفصلة في إطار المخطط الذي تم التوافق حوله، في حين لم يتم الاتفاق على تفاصيل المرحلتين التاليتين، وجرى بحثهما بشكل عام، على أن يتم التفاوض بشكل منفصل بشأنهما خلال الأسبوع السادس من الهدنة.
وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن اجتماع مجلس الحرب عقد بعد عودة رئيس الموساد ديفيد برنيع من اجتماع باريس الذي شاركت فيه إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر.
وأضافت أن مجلس الحرب الآن بانتظار الرد الرسمي لحركة حماس على الصفقة المقترحة.
وبحث بايدن في نهاية الأسبوع مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني "الأحداث الأخيرة" في اسرائيل وغزة، وفق ما أعلن البيت الأبيض الجمعة، مع تأكيده أن لا إعلان "وشيكاً" متوقعاً في هذا الصدد.
ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتهامات من عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة ومن معارضين لحكومته بعرقلة المساعي الرامية لإبرام اتفاق يفضي للإفراج عن نحو 130 أسيرا إسرائيليا مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من أجل المحافظة على منصبه.