يعمل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على إقناع المانحين بمواصلة دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في خضم الأزمة التي تشهدها، حيث يعقد في الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، اجتماعًا سعيًا لمواصلة دعم الوكالة الدولية.
ويلتقي الأمين العام للأمم المتحدة في نيويورك "المانحين الرئيسيين" لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وفق ما أعلن المتحدث باسم أنطونيو غوتيريش.
وقال ستيفان دوجاريك لصحافيين "على المستوى الشخصي روع الأمين العام من الاتهامات ضد موظفي الأونروا". لكن المتحدث شدد على أن رسالة الأمين العام إلى المانحين، خصوصا إلى أولئك الذين علقوا مساهماتهم، تتمثل في أن يتم على الأقل "ضمان استمرار عمليات الوكالة".
وتابع دوجاريك أن "أي موظف متورط في عمل إرهابي سيحاسب، بما في ذلك عبر ملاحقات جنائية"، لكن من دون وجود تمويل "فإن التوقعات قاتمة جدا بالنسبة إلى الأونروا وملايين الأشخاص الذين تساعدهم، ليس في غزة وحسب، لكن أيضا في القدس الشرقية والضفة الغربية والأردن ولبنان وسورية".
وتشهد وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، أزمة، بعدما اتهمت إسرائيل 12 من موظفي الأونروا الإقليميين البالغ عددهم 30 ألفا بالتورط في الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وبُعيد الاتهامات التي وجهت إلى الأونروا، قررت 12 دولة مانحة بينها الولايات المتحدة وكندا وألمانيا، وآخرها نيوزيلندا، تعليق تمويلها الوكالة في انتظار توضيح هذه المزاعم.
وشدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، على ضرورة أن تحقق الوكالة في هذه المزاعم، واصفا عملها في غزة بأنه "ضروري جدا".
وأثار قرار تلك الدول تعليق تمويلها للأونروا انتقادات حادة من الفلسطينيين ومنظمات غير حكومية، فيما ألغى وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اجتماعا كان مقررا، الأربعاء، مع المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، وطالبه بالاستقالة.