قالت الصحفية رغد سلامة من طولكرم إن الجيش الإسرائيلي أصدر قرارا عسكريا جديدا يقضي بهدم 25 مبنى سكنيا في حارتي المسلخ والمنشية داخل مخيم نور شمس، في ظل استمرار العملية العسكرية شمال الضفة الغربية، والحصار المشدد المفروض على المخيم لليوم الـ309 على التوالي.
وأضافت في مداخلة هاتفية لبرنامج "الحصاد"، على إذاعة الشمس، أن أهالي مخيم نور شمس نظموا وقفة احتجاجية سلمية رفضا لقرارات الهدم، إلا أن قوات الجيش الإسرائيلي قمعتها ومنعت الأهالي والمتظاهرين من الوصول إلى موقع الوقفة، مع استنفار عسكري على مداخل المخيم.
وأضافت أن قوات الجيش الإسرائيلي رفعت الأعلام الإسرائيلية في محيط المخيم بشكل استفزازي، في مقابل رفع الأهالي والناشطين الأعلام الفلسطينية والمطالبة بوقف قرارات الهدم التي تهدد حياة آلاف العائلات.
هدم ممنهج
وبيّنت أن الجيش الإسرائيلي يبرر قرارات الهدم بذريعة فتح شوارع داخل المخيمات لأغراض عسكرية، إلا أن الواقع يشير إلى سياسة تهدف إلى تفريغ المخيمات من سكانها.
وقالت إن أكثر من 1440 مبنى سكنيا جرى هدمها داخل مدينة طولكرم ومخيماتها منذ بداية العملية العسكرية قبل نحو 11 شهرا، بالتزامن مع نزوح واسع للأهالي، مشيرة إلى أن شق الشوارع وتعبيدها بدأ فعليا داخل المخيمات بعد عمليات الهدم.
رفض بدائل السكن وشروط العودة
وأكدت سلامة أن أهالي المخيمات يرفضون بشكل قاطع أي محاولات لنقلهم إلى خيام أو كرافانات، ويتمسكون بحقهم في العودة إلى منازلهم داخل المخيم.
وأضافت أن محاولات جرت بالتعاون مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" والسلطة الوطنية الفلسطينية لتوفير بدائل مؤقتة، إلا أن غالبية الأهالي رفضتها، باعتبارها تمهيدا لإنهاء صفة المخيم واللاجئ.
وأوضحت أن قرار هدم 25 مبنى يعني تدمير ما بين 100 إلى 120 منزلا، وتشريد آلاف العائلات، لافتة إلى أن الجيش الإسرائيلي سيبدأ غدًا، بإخلاء محدود يسمح خلاله للأهالي بأخذ مقتنياتهم الأساسية فقط، على أن تنفذ عمليات الهدم يوم الخميس.