تستمرالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم الـ150على التوالي، وسط قصف عنيف يخلّف مئات الضحايا والجرحى، فيما وصلت سياسة التجويع التي ينتهجها الجيش بحق الفلسطينيين إلى أقصى درجاتها خلال الأيام الأخيرة.
وارتكبت قوات الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، مجزرة جديدة عند دوار الكويتي في غزة راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى.
وبات سكان قطاع غزة، لا سيما في محافظتي غزة والشمال، على شفا مجاعة أودت بالفعل بحياة أطفال ورضع، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود.
على الصعيد السياسي، اختتمت أعمال اليوم الأول من نقاش الوسطاء مع حركة حماس حول مقترح "باريس 2"، مساء الأحد، في القاهرة. ومن المقرر استئناف النقاش بين حماس والوسطاء بحضور أميركي اليوم الاثنين.
وصباح اليوم، شنّت الطائرات العسكرية الإسرايلية غارات على أرضٍ زراعية بجوار مسجد رياض الصالحين في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وكثف الجيش عدوانه وقصفه على خان يونس خلال الأسابيع الماضية، وسط اشتباكات مع مقاتلي المقاومة الذي أوقعوا بصفوف قواته خسائر فادحة.
وبعد القصف الكثيف على رفح، ارتقى 12 فلسطينيا -بينهم أطفال- في غارات إسرائيلية على منزلين بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة الليلة الماضية.
وفي سياق آخر، قالت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي إن ما نراه يوميا في قطاع غزة مدمر، وإنه يجب إعلان وقف إطلاق النار على الفور.
وكشفت هيئة البث الإسرائيلية عن تسجيل صوتي لاثنين من المحتجزين قال الجيش إنهما قتلا بالخطأ في غزة، مشيرة إلى أن المحتجزين ألون ويوتام صرخا وناشدا جنود الجيش إنقاذهما لكنه قتلهما بالخطأ.
وجاء في التسجيل الصوتي للمحتجزين "أنقذونا نحن مخطوفان نحن تحت الدرج أرجوكم أنقذونا".
وقال والد الأسير الإسرائيلي ألون شمريز "صرخنا مع ألون في تلك اللحظات أنا وأولادي وبكينا ومن المؤسف أن الجيش قتلهم".