شنت قوات الجّيش الإسرائيلي حملة مداهمات وتفتيشات صباح وفجر اليوم الأحد في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية ، حيث اقتحمت عشرات المنازل ونفذت عمليات اعتقال طالت عشرات الفلسطينيين، وسط مواجهات واشتباكات في عدة مناطق.
وأفادت المؤسسات المعنية بشؤون الأسرى أن الجيش الاسرائيلي اعتقل عددًا من الفلسطينيين من الضفة، حيث تم تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية الاسرائيلية، بتهمة الضلوع والمشاركة في أعمال مقاومة مسلحة ضد القوات الإسرائيلية والمستوطنين.
وشهدت الاقتحامات تركيزًا في مختلف محافظات الضفة، خاصة في المخيمات، حيث داهمت قوات الجيش الاسرائيلي عشرات المنازل، ونفذت عمليات تفتيش واعتقال، وأخضعت قاطنيها لتحقيقات ميدانية بعد احتجازهم لساعات.
وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الجيش الاسرائيلي الفتى أحمد هاني صومان من حارة الفواغرة، بعد مداهمة منزل عائلته، بالإضافة إلى اعتقال 3 فلسطينيين آخرين من بلدة بيت فجار.
ومن رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال 4 شبان من قرية اللبن الغربي.
وأفاد نادي الأسير بأن الجيش الاسرائيلي اعتقل عددًا من الشبان بعد دهم منازلهم في منطقة رام الله، ومن بين المعتقلين خالد زكي حميدي، ومعن رياض خليل راضي، وخليل عايد خليل راضي، وأسامة عايد خليل راضي.
وشهدت عدة مناطق مواجهات بين الشبان وقوات الجيش، حيث استخدمت القوات الإسرائيلية قنابل الغاز السام خلال اقتحامها للمناطق، دون أن يبلغ عن إصابات.
كما أصيب شاب بالرصاص في مواجهات اندلعت عقب اقتحام قرية سيريس جنوب جنين.
وفي إطار الحملة، داهمت قوات الجيش بلدة اليامون وشوهدت وهي تحطم محتويات منازل الفلسطينيين، وفي قرية فحمة، نصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية وقامت بتفتيش المركبات وفحص بطاقات الهوية للمارة.
وشددت القوات الإسرائيلية إجراءاتها على حاجزي تياسير والحمرا بالأغوار الشمالية، ما أدى إلى تعطيل حركة المرور وإنشاء طوابير طويلة من المركبات.
يُذكر أن الحاجزين يعتبران منافذ رئيسية تربط مدن الضفة الغربية بالأغوار، وتشهدان منذ فترة تشديدًا في إجراءات التفتيش والتحقق من هويات المواطنين، مما يؤدي إلى تعطيل حركة المرور وإطالة وقت الانتظار للمارة.