عشية عيد الفصح العبري، ترتفع التهديدات بشكل يومي بخصوص اقتحام المتطرفين اليهود للحرم القدسي الشريف.
وحول هذا الموضوع قال الناشط المقدسي جورج سحّار، إن القد معروفة بالتعايش المشترك بين مختلف الديانات، وما تقوم به اسرائيل اليوم من دفع مستوطنيها إلى اقتحام المسجد الأقصى هو تجاوز لكافة الأعراف وكافة المعاهدات المعروفة والموقعة حتى من قيادات إسرائيل. وشدّا أن على كل مجموعة دينية أن تصلي في أماكنها المقدسة، فالمسجد الاقصى هو مسجد، وهو مكان للصلاة للمسلمين، وهو يقع في أرض محتلة من العام 1967 حسب كل الأعراف الدولية، ولذلك فعلى إسرائيل أن تحافظ على الوضع القائم إلى حين الوصول إلى اتفاق نهائي بخصوص انهاء الاحتلال.
وأشار سحّار إلى التوتر الكبير الموجود حاليا في القدس، عشية عيد الفصح العبري، بسبب وجود الآلاف من جنود حرس الحدود في المدينة. وشدّد على أن الدفاع عن المقدسات الاسلامية والمسيحية هو مهمة يقوم بها كافة الفلسطينيين من أهالي المدينة في مواجهة المتطرفين الذين يتجهزون للتضييق على أهل القدس واقتحام الاقصى.
وتطرق إلى أسبوع الآلام السابق لعيد الفصح لدى الطوائف المسيحية الشرقية، مشيرًا إلى التضييقات والاعتداءات المختلفة التي يتعرض لها الزوار المسيحيون الذين يقصدون كنيسة القيامة. ودعا الناشط سحّار أهالي الداخل الى القدوم خلال اسبوع الآلام والوصول إلى كنيسة القيامة لإحيائها، فالذاهبون إلى الصلاة معهم من تصريح من الله، ولا يمكن لاحد أن يمنعه. خاصة وأن التضييقات السنوية التي تمارسها الشرطة والحكومة تزداد حدة كل سنة، وكأن هدف السلطة هو أن نعتاد على هذا الوضع الجديد، ولكننا لن نعتاد، لأن هذه ارضنا ولن نتركها.