قال رئيس هيئة أركان العامة الجيش الإيراني الجنرال محمد باقري، اليوم الثلاثاء، إن "أوضاع المنطقة تغيرت بعد ردنا الانتقامي ومعاقبة إسرائيل من خلال استهداف ومواقع عسكرية"، وفق تعبيره.
وأضاف باقري في كلمة في جامعة الدفاع الوطني الإيراني في طهران أن الهجوم الإيراني حقق "انتصاراً وكانت رداً حازماً للجرائم الإسرائيلية الأخيرة".
وأمس الاثنين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، إن القوات المسلحة الإيرانية ردت على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق، واغتيال قيادات عسكرية إيرانية، باستهداف قاعدتين عسكريتين واستخباريتين شاركتا في هجوم دمشق، من دون استهداف "أي هدف مدني أو مواطن".
وأكد في مؤتمره الصحافي الأسبوعي أن ما قامت به إيران كان مبنياً على "حقها الذاتي"، مشدداً في الوقت ذاته على أهمية الهجوم الإيراني الذي وصفته بأنه "لازم لأجل خلق الردع".
وشن الحرس الثوري الإيراني بالتعاون مع الجيش الإيراني، مساء السبت الموافق 13 إبريل/ نيسان الجاري، هجمات مركبة على أهداف داخل إسرائيل باستخدام مجموعة متنوعة من المسيّرات والصواريخ محلية الصنع، تراوحت أعدادها بين 250 و300، وذلك رداً على الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية بدمشق في الأول من الشهر ذاته.
وفجر الجمعة الماضي سُمع دوي انفجارات عدة في محافظة أصفهان، وسط إيران، وفي مدينة تبريز، غربي البلاد، وسط تقارير إسرائيلية وأميركية عن هجوم إسرائيلي على منشآت في أصفهان، ونفت السلطات الإيرانية تعرّض البلاد لهجوم أجنبي، عازية الانفجارات إلى تصدي الدفاع الجوي الإيراني لـ"أجسام طائرة جوية"، مع تقليلها من حجم الحادث.
وتشير وسائل إعلام إسرائيلية إلى شنّ إسرائيل هجوماً "محدوداً للغاية"، قيل إنه استهدف مواقع في محافظة أصفهان التي تحتضن منشآت نووية وعسكرية حساسة، كما أن مسؤولين إسرائيليين لمّحوا إلى وقوع هجوم إسرائيلي محدود.