وتتمة للموضوع السابق، كان لنا لقاء مع المحامي ايتاي ماك، المختص في قضايا حقوق الإنسان.
وقال ماك إن هناك علامات سؤال كبيرة تطوف فوق الخبر الذي انتشر في اليومين الأخيرين حول إمكانيات اصدار مذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين، وعبّر عن رأيه إن هذه الأخبار لا تتعدى كونها بالونات اختبار اعلامية تطلقها الأوساط المحيطة برئيس الحكومة نتنياهو.
وعلّل اعتقاده هذا بأن الأمر نابع من تجارب سابقة مع المحكمة بما يخص ممارسات إسرائيل إن كان في غزة أو في الضفة الغربية، حيث لم نر أية عقوبات طالت أيًّا من المستوطنين العنيفين أو الجنود الإسرائيليين بما يخص ممارساتهم بحق الفلسطينيين في كل مكان.
وأشار إلى عدم قيام المؤسسات القضائية الدولية بأية خطوة بحق إسرائيل منذ العام 1967 وبناء المستوطنات، رغم أن القانون الدولي يقول بوضوح إن احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة، وبناء المستوطنات فيهما في حينه هو أمر غير قانوني.
وردًّا على سؤال حول ما اذا كانت التغييرات في الرأي العام العالمي، وفي مواقف الدول تجاه الصراع في هذه المنطقة، قال ماك إن الطريق لا تزال طويلة، وسوف تحتاج المزيد من الطاقات والعمل لنصل إلى اتخاذ اجراءات بحق اسرائيل.
وأشار إلى أن المسار في محكمة العدل الدولية أكثر أهمية من المسار في المحكمة الجنائية الدولية، لأن الجريمة الأكثر صعوبة التي يتم اتهام إسرائيل فيها، هي الإبادة الجماعية.