يزداد الحديث عن التجهيزات الاسرائيلية لاجتياح رفح، وفي المقابل الحديث عن رفض الولايات المتحدة لقيام إسرائيل بهذا الاجتياح، والمقال الذي نشره المحلل السياسي المقرب من البيت الأبيض، توماس فريدمان، في صحيفة نيويورك تايمز، تحت عنوان "رفح أو الرياض"، مشيرا فيه إلى أهمية وقف الاستعدادات لاجتياح رفح من أجل العودة إلى مسار التطبيع مع السعودية، مشيرًا إلى تلميح الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه سوف يحدد مبيعات السلاح إلى إسرائيل في حال اجتاحت رفح بقوة.
وحول هذا المحور كان لنا حديث مع المحلل السياسي من رفح، الدكتور مصطفى إبراهيم، مشيرًا إلى الأمل لدى الناس بوقف الحرب وإنهاء العدوان. وقال إن الشعب الفلسطيني في انتظار نجاح المفاوضات من أجل وقف هذه الحرب.
وأشار إلى تحول مصر إلى مركز المفاوضات الجديد، بسبب الخشية من اجتياح رفح، الذي يشكل خطرًا ليس فقط على الفلسطينيين النازحين هناك، وإنما على أمن مصر القومي. وكان هذا هو سبب تقدم مصر بورقتها الداعية والعاملة على التقريب بين وجهات النظر بين الطرفين من أجل الاتفاق على التبادل ووقف الحرب، دون اجتياح رفح.
أما حول المقالات التي تنشر في الصحافة الأمريكية حول الاجتياح المتوقع لرفح، والتي تزعم إن الولايات المتحدة ترفض هذا الاجتياح، قال د. ابراهيم إن الأمريكيين لم يرفضوا الاجتياح وانما رفضوا الاجتياح الواسع.
وأوضح إن لدى الولايات المتحدة مصالح في وجود مصر في خط الوساطة الأول بين اسرائيل وحماس، لما لديها من اهتمام بما يجري في غزة. وقد يكون لمصر دور في الحفاظ على حماس بشكل محدود في قطاع غزة، الأمر الذي قد يقرب أيضًا من امكانية حصول اتفاق.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.