تتصاعد التخمينات والتكهنات حول ما يجري في أروقة الحكومة الإسرائيلية، بما يخص التوتر والتهديدات المتبادلة فيما يخص توجه إسرائيل نحو اجتياح شامل لرفح، حيث هدد سموتريتش وبن غفير بإسقاط الحكومة في حال لم يتم اجتياح رفح، وفي المقابل هدد غانتس بإسقاط الحكومة في حال لم تجر اتفاقية تبادل وهدنة.
وقال الصحافي والمحلل السياسي الاسرائيلي أتيلا شومفلبي في حديث معه حول هذا الموضوع، إنه يرى عمليًّا إمكانية حقيقية للانفجار بين أطراف الحكومة المختلفة، مشيرًا إلى رغبة حقيقية قد تكون لدى بن غفير بإسقاط الحكومة، لأنه يرى ازدياد قوته في أوساط اليمين المتطرف.
وأشار أيضًا إلى موقف سموتريتش الذي ينجر خلف بن غفير، بسبب ضعفه في استطلاعات الرأي، ومن هنا يمكن أيضًا لتهديده بأن يكون حقيقيًّا لأنه لا يريد أن يظهر أمام جمهوره بأنه أقل تطرفًا وأقل يمينية من بن غفير، ومن هذا الباب أبدى شومفلبي بأنه يعتقد أن تهديدات إسقاط الحكومة هي تهديدات حقيقية، وليست تهديدات مزيفة هذه المرة.
أما بخصوص تهديدات بيني غانتس من الجهة المقابلة، قال شومفلبي إن تراجع غانتس في استطلاعات الرأي دفعته للوقوف في الجهة المقابلة من سموتريتش وبن غفير، فإذا كان هؤلاء قالوا "رفح أولا ومن ثم الرهائن"، أتى غانس ليقول "الرهائن أولا ومن ثم رفح"، الأمر الذي يضع نتنياهو في وضع حرج، ويجعل التفكير بأن نهاية هذه الحكومة جدي هذه المرة، ومختلف عن أيام سبقت.
وقال شومفلبي إن الأمر أعقد بكثير من التساؤل "رفح أم صفقة"، فهناك طرف آخر في هذه المواجهة هو حماس، ولدى هذا الطرف مصالحه واعتباراته ورغباته ورؤيته، مشيرًا إلى أن الأمر ليس في يد إسرائيل في الكامل.