زار وزير الخارجية الفرنسي بيروت قبل توجهه إلى الرياض للمشاركة في مؤتمر دافوس.
ووصل هذا إلى بيروت بهدف التباحث في المقترحات الفرنسية لإنهاء حالات التوتر على الحدود اللبنانية الاسرائيلية. وأشار خبر نشرته صحيفة الأخبار اللبنانية، إلى أن المقترح الفرنسي الجديد لا يشمل مطالبة حزب الله بالتراجع شمالا إلى ما بعد نهر الليطاني.
وحول الموضوع كان لنا لقاء مع المحلل السياسي اللبناني علي الأمين، الذي قال أن الفرنسيين تحركوا أخيرا باتجاه عقد تسوية بين اسرائيل ولبنان، وبدأ هذا التحرك بلقاء عقده وزير الخارجية الفرنسي مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، على أساس اعتقادهم بأنه يجب الانتقال إلى مرحلة جديدة، انطلاقا من المخاطر التي تحملها الأوضاع في الجنوب اللبناني، وما يمكن أن تحملها من مواجهة عسكرية كبيرة.
وأشار إلى أن الملفت للنظر الاعلان الفرنسي لرئيس الحكومة ميقاتي، بأن الرد الإسرائيلي لم يأت بعد بما يخص هذه الورقة، وأنهم ينتظرون هذا الرد لتقديم ورقة متكاملة تهدف إلى التسوية.
وقال الأمين، إن الأفكار الأساسية ليست جديدة، وهي تتعلق بحل مجمل المشكلات على الحدود، مثل التسوية بما يخص مزارع شبعا، والأهم موضوع حزب الله والتعامل مع المطلب الاسرائيلي بتراجع حزب الله شمالا، مشيرًا إلى أن الموضوع لا يزال خارج دائرة الحسم، فالنقاش في هذا الموضوع لا يزال مستمرا. وأشار إلى تصريح رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، رئيس حركة أمل المتحالفة مع حزب الله، أن الاقتراحات الفرنسية ليس الأفضل على هذا الصعيد، وأن الاقتراحات الأمريكية، من خلال المبعوث الخاص هوكشتاين، أفضل من الاقتراحات الفرنسية.
وقال الأمين إن المقترحات سابقة الذكر، تشير إلى أن هناك ليونة في التعامل مع ملف حزب الله، مؤكّدًا على الأصوات الداعية إلى أن حزب الله يجب أن يخرج من هذه المواجهة غير منكسر ومع إنجاز، لما في ذلك انعكاس على الحالة الداخلية في لبنان.
واستبعد الأمين تصعيد المواجهة وتوسيعها بين حزب الله واسرائيل، في حال تم اجتياح رفح بشكل كامل.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.