عبّرت عائلات الأسرى الإسرائيليين عن تحفظها على فرصة إنجاز صفقة تبادل مع المقاومة الفلسطينية، مؤكدةً أن هذه الصفقة هي الطريقة الوحيدة لإعادة جميع المختطفين.
وفي مؤتمر صحفي في تل أبيب، شددت العائلات على ضرورة موافقة حركة حماس في غزة على الصفقة، ودعوا مجلس الحرب الإسرائيلي للموافقة على أي اتفاق.
وأكدت العائلات أن فشلت حكومة بنيامين نتنياهو في إعادة الأسرى، مشيرةً إلى أنها تراهن على الحكومات الإسرائيلية والولايات المتحدة ومصر وقطر للقيام بأي جهد يمكن لإعادة أبنائهم.
كما عبرت عن شكرها للإدارة الأميركية وقطر على جهودهما في الصفقة السابقة.
وتواصلت مظاهرات العائلات أمام مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، حيث دعت إلى إبرام صفقة تبادل فورية لإعادة الأسرى الإسرائيليين
وفي سياق متصل، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد اليوم إلى إبرام صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس، حتى لو أدت إلى وقف الحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023.
وفي منشور على منصة إكس، انتقد لبيد حكومة نتنياهو، معتبراً أنها في حالة اضطراب كامل، وليس لديها سياسة مفهومة أو رؤية.
وأكد لبيد أن التوصل إلى صفقة لإعادة الأسرى الإسرائيليين هو الأمر الأكثر إلحاحاً، حتى لو كان ذلك يعني إنهاء الحرب. وتقدر تل أبيب وجود 133 أسيراً إسرائيلياً في غزة، في حين أعلنت حماس مقتل 70 منهم في غارات عشوائية.
وأضاف لبيد دعوته لزيادة المساعدات الإنسانية لغزة، معتبراً أن حجبها كان الخيار الأسوأ على الإطلاق، كما حث على إنجاز اتفاق مع مصر بشأن محور فيلادلفيا ومعبر رفح.
وفيما يتعلق بالجبهة مع لبنان، دعا لبيد إلى إعادة سكان الشمال إلى منازلهم، مفضلاً أن يحدث ذلك من خلال اتفاق مع حزب الله.
ويرفض نتنياهو منذ فترة دعوات لإجراء انتخابات مبكرة، بحجة أنها قد تؤدي إلى تعطيل الدولة وتوقف مفاوضات تبادل الأسرى لمدة تصل إلى 8 أشهر.
وتجرى إسرائيل وحماس مفاوضات غير مباشرة بوساطة القاهرة والدوحة ومشاركة واشنطن منذ أشهر، لكنها متعثرة في التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.