أوقفت السلطات الفرنسية في مطار شارل ديغول الطبيب الفلسطيني البريطاني غسان أبو ستة بأوامر من ألمانيا، على أن يُرحَّل عند الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم السبت.
وأفاد أبو ستة في منشور عبر منصة إكس: "أُبلغت في مطار شارل ديغول بأنني ممنوع من دخول فرنسا للحديث أمام البرلمان الفرنسي اليوم. الفرنسيون يقولون إن الألمان فرضوا حظراً لمدة عام على دخولي إلى أوروبا".
وقال الناشط صلاح الحموري، في حديث ل"العربي الجديد" إن غسان أبو ستة كان مدعواً من قبل حزب الخضر إلى مجلس الشيوخ الفرنسي من أجل الإدلاء بشهادته عن الأحداث في قطاع غزة، وبعد هبوط الطائرة في مطار شارل ديغول، جرى توقيفه ومصادرة هاتفه الخلوي، وأُبلغ بمنعه من دخول منطقة الشنغن لمدة عام بقرار من ألمانيا، وبالتالي هو محجوز الآن وسيُرحَّل عند الساعة الثانية من بعد الظهر.
واعتبر الحموري أن هذا قرار سياسي ألماني فرنسي واضح لمحاصرة الرواية الفلسطينية، وإخفاء الجرائم الإسرائيلية، وهذا جزء من المؤامرة الألمانية الفرنسية لإخفاء الضوء الأخضر للإبادة الذي أعطته هذه الدول ودول أخرى لإسرائيل لتقوم بالإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وأكد الحموري، وهو أسير محرَّر أبعدته السلطات الإسرائيلية إلى فرنسا التي حمل جنسيتها قبل عامين: "لقد توجه قبل قليل أعضاء من البرلمان الفرنسي ومحامون وأعضاء من حزب الخضر إلى مطار شارل ديغول للتضامن مع الدكتور غسان أبو ستة". وقال أبو ستة في منشور آخر عبر "إكس": "أوروبا الحصينة تُسكت شهود الإبادة الجماعية بينما تقتلهم إسرائيل في السجون".
منع وزيرًا يونانيًا من دخول برلين للمشاركة في مؤتمر "مؤيد للفلسطينيين"
وفي سياق متصل، منعت السلطات الألمانية وزير المالية اليوناني الأسبق يانيس فاروفاكيس في وقت سابق من شهر نيسان، من دخول أراضيها للمشاركة في مؤتمر مؤيد للفلسطينيين في برلين.
وقال فاروفاكيس -وهو أحد مؤسسي حزب "ديم 25"- على منصة إكس يوم السبت إن وزارة الداخلية الألمانية فرضت عليه "حظر أنشطة"، مما يعني "منعه من ممارسة أي أنشطة سياسية".
وفي 12 إبريل/ نيسان الماضي، منعت السلطات الألمانية غسان أبو ستة من دخول برلين، بعد تحقيقات دامت أكثر من ثلاث ساعات، وذلك للمشاركة في مؤتمر فلسطيني في برلين لدعم القضية الفلسطينيّة تحت عنوان "مؤتمر فلسطين. سنحاكمكم"، الذي نظّمته مجموعة من الناشطين والحركات السياسية في ألمانيا.