في اليوم الـ215 من الحرب على غزة، واصل الجيش الإسرائيلي غاراته في رفح جنوب القطاع، موقعا ضحايا وجرحى.
وتتصاعد التحذيرات من ارتفاع كبير محتمل بعدد الضحايا عقب إعلان الجيش الإسرائيلي بدء عملية بمدينة رفح جنوب القطاع زعم أنها "محدودة النطاق"، وتوجيه تحذيرات إلى 100 ألف فلسطيني بـ"إخلاء" شرق المدينة قسرا والتوجه لمنطقة المواصي جنوب غرب القطاع.
وفي سياق متصل، خلفت الحرب على غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، نحو 113 ألفا ضحية بين قتيل ومصاب، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وليل الثلاثاء ارتقى 7 فلسطينيين وأصيب 14 آخرون في قصف الجيش الإسرائيلي شقة سكنية في حي الزيتون بمدينة غزة.
وأفادت مصادر فلسطينية باستهداف غارة جوية إسرائيلية محيط مطار غزة المدمر شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
مقبرة جماعية ثالثة
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة انتشال 49 جثة من مقبرة جماعية ثالثة داخل مجمع الشفاء الطبي، ليرتفع عدد المقابر الجماعية التي عثر عليها داخل المستشفيات في قطاع غزة إلى 7 مقابر حتى الآن، انتشل منها 520 ضحية.
وأكد المكتب الإعلامي في بيان أن الطواقم الحكومية تواصل انتشال المزيد من الجثامين.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي أعدم قرابة 400 ضحية خلال اقتحام مجمع الشفاء الطبي وقام خلاله بإعدام مئات الجرحى والمرضى والنازحين والطواقم الطبية.
وحمّل البيان الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي والجيش الإسرائيلي كامل المسؤولية عن هذه المقابر الجماعية المستمرة.
وطالب المكتب الإعلامي في غزة دول العالم الحر بالضغط على الجيش الإسرائيلي من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية ضد القطاع الصحي والمستشفيات.
كما طالب بفتح تحقيق دولي مستقل في الجرائم التي يرتكبها الجيش ضد الطواقم الطبية والجرحى والمرضى والنازحين.
تجدد القصف على مناطق عدة وسط وجنوب القطاع
قالت وسائل إعلام فلسطينية، إن القصف الإسرائيلي تجدد على مناطق عدة وسط وجنوب قطاع غزة.
وفي وقت سابق، استهدفت غارة إسرائيلية مخيم النصيرات وسط القطاع، كما ضرب قصف مدفعي حي الزيتون جنوبي مدينة غزة.
كما أكد وقوع اشتباكات وقصف مدفعي عنيف في حي السلام شرقي المدينة.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن طيران عسكري إسرائيلي نفذ غارة استهدفت أرضا زراعية في منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أكد أن مجلس الحرب قرر بالإجماع مواصلة العملية العسكرية في رفح بذريعة ممارسة الضغط العسكري على حماس للمضي قدما في الإفراج عن المحتجزين وتحقيق أهداف الحرب الأخرى.
وقال الجيش الإسرائيلي إن دفاعاته اعترضت جسما مشبوها شرق منطقة إيلات جنوب إسرائيل خارج الأجواء الإسرائيلية.
حركة نزوح في رفح
وتصاعدت مخاوف المدنيين في رفح جنوبي قطاع غزة، الثلاثاء، بعد السيطرة الإسرائيلية على المعبر الوحيد الذي يربط المدينة والقطاع بمصر والعالم الخارجي.
وجاء اقتحام المعبر، بعد ليلة من القصف العنيف استهدفت محيطه ومناطق شرق المدينة المكتظة بالنازحين، مما دفع الناس إلى الفرار من رفح التي كانت توصف بالملاذ الأخير.