البروفيسور محمد أمارة: معطيات المؤتمر الذي يعقد اليوم دليل فشل لوزارة التربية والتعليم
أصبح عدم التمكن من اللغة العبرية في أوساط الجيل الشاب في المجتمع العربي ظاهرة معروفة، ظاهرة تحمل إسقاطات اقتصادية وتعليمية ليست بقليلة، وتشكل عائق أمام التقدم الأكاديمي والاندماج الجيد في سوق العمل لعشرات الآلاف من أبناء وبنات المجتمع العربي.
معطى صغير قد يعبر عن المشكلة: معدل علامة الطلاب العرب المتقدمين للجامعات الاسرائيلية في امتحان "ياعيل" لمعرفة اللغة العبرية لا يزيد عن 93 على مدار السنوات، بينما العلامة الدنيا الالزامية للقبول وانهاء اللقب في جامعة حيفا مثلاً هي من بين 120 من بين 150 نقطة، وفي جامعة تل ابيب 132.
وحول هذا الموضوع يعقد اليوم مؤتمر بعنوان "مؤتمر اللغة العبرية والجيل الشاب في المجتمع العربي في إسرائيل"، في جامعة حيفا، بمبادرة وتنظيم وحدة التنوع، الاحتواء والمجتمع في جامعة حيفا، وجفعات حبيبة - المركز لمجتمع مشترك.
وللحديث عن الموضوع استضفنا البروفيسور محمد أمارة، رئيس أكاديمية القاسمي، إن المعطيات أعلاه هي مؤشر على تدني اللغة العبرية في الجامعات وأيضًا في سوق العمل. وأشار إلى أنّ الكثير من الطلاب يجيدون اللغة الانجليزية أكثر بكثير من إجادتهم للغات الأخرى، وذلك لأسباب كثيرة، منها العولمة والتقنيات الحديثة وعلى رأسها وسائل التواصل الاجتماعي، والانكشاف على هذه اللغة من مصادر أخرى.
وقدم مثالا على أنّ الكثير من الشابات والشباب يجيدون مثلا اللغة التركية، جراء مشاهدة المسلسلات التركية، أفضل بكثير مما يجيدون اللغة العبرية، التي ينكشفون عليها أولا وأساسا في المدارس، وهذا الأمر هو دليل واضح على فشل جهاز التربية والتعليم في تدريس اللغة العبرية لطلابنا وطالباتنا العرب.
وأشار إلى أن مدارسنا، وفقًا للمنهاج الذي تفرضه وزارة التربية والتعليم، تعلّم اللغة العبرية من خلال تعليم ما حولها من قواعد وأدب، دون التطرق إلى مضامين اللغة والحوار.