منذ قيام دولة إسرائيل، عانى المجتمع العربي في البلاد من التمييز المنهجي، في تخصيص الميزانيات للمشاريع والبنى التحتية، الأمر الذي أدى إلى فجوة كبيرة بين المجتمع العربي والمجتمع اليهودي، وإلى عدم مشاركة المجتمع العربي بشكل كبير في الاقتصاد الإسرائيلي.
وحول الموضوع كان لنا حديث مع المرشح لرئاسة حزب العمل، رجل الأعمال، آفي شاكيد، الذي قال إنّ كونه رجل أعمال، ومنخرطًا في الاقتصاد الإسرائيلي، سوف يقوم في حال انتخابه لرئاسة حزب العمل، ورئيسًا للحكومة في الانتخابات المقبلة، بتحويل 35 مليار شيكل إلى المجتمع العربي للنهوض به، كل سنة. وأضاف إنّه سوف يأخذ هذه الأموال من المستوطنات ومن اليهود المتدينين (الحريديم).
وقال شاكيد إنّ الشفافية في الاقتصاد هي أهم جزء. مشيرًا إلى أنّه في حال انتخابه سوف يمارس هذه الشفافية في الاقتصاد المحلي، وإلى أنّ هذه الشفافية سوف تنهض بالاقتصاد المحلي، وللمجتمع العربي دور هام في هذا النهوض، ولهذا يجب أن يحصل هذا المجتمع على حقه كلاعب هام في الاقتصاد الإسرائيلي.
وشدّد شاكيد على أهمية الدمج بين الشركات في الاقتصاد، مشيرًا إلى أن الدمج يطول عمل وأرباح الشركتين المدمجتين، وهكذا الأمر في توجهه المستقبلي للدمج بين المجتمعين العربي واليهودي، الأمر الذي سوف يعود بالفائدة عليهما. وأكّد على أنّ الدمج بين المجتمعين العربي واليهودي في رؤيته، سوف يتم بالتساوي، الأمر الذي سوف يقود إلى اقتسام السلطة بالتساوي بين المجتمعين. وقال ما معناه إنّ الدمج في الاقتصاد يزيد من قيمة الشركات المدمجة، وهكذا في السياسة، الدمج يزيد من قيمة المجتمعين.
وقال إنّ الإهمال الذي عانى منه المجتمع العربي طوال عقود منذ قيام الدولة، أدّى إلى الوضع الاجتماعي السيئ وارتفاع منسوب العنف والجريمة في المجتمع العربي، وبإنقاذ هذا المجتمع أنا عمليًّا أنقذ الدولة