أعلنت إدارة الكوارث الطبيعية الأفغانية عن وفاة أكثر من 200 شخص جراء الفيضانات المدمرة التي ضربت مناطق عدة في ولاية بغلان شمال شرقي أفغانستان.
وقد هدمت الفيضانات عدة منازل في مناطق بوركا ونهرين، وتضررت 4 مديريات في الولاية، مما أدى إلى إعلان حالة الطوارئ في المنطقة.
وما زالت عمليات البحث جارية عن المفقودين، فيما تعاني السكان من نقص في الإمدادات الأساسية والموارد.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول بإدارة الكوارث في ولاية بغلان، موضحا أن الأمطار الموسمية الغزيرة كانت السبب وراء الفيضانات، مشيرا إلى عدم استعداد السكان للتعامل مع هذه الكارثة.
ويأتي ذلك في سياق تزايد حالات الفيضانات في أفغانستان منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، ما أدى إلى مقتل عشرات الأشخاص وتدمير مئات المنازل والمزارع.
وغمرت المياه مساحات زراعية مترامية في بلد يعتمد 80% من سكانه البالغ عددهم أكثر من 40 مليون نسمة على الزراعة من أجل بقائهم.
وتعتبر أفغانستان واحدة من البلدان الأكثر فقرا وضعفا في العالم، وتعاني من تداعيات الحرب والاضطرابات السياسية والاقتصادية، ما يجعلها أقل استعدادا لمواجهة تغيرات المناخ وآثارها.
ويتطلب تضافر الجهود الوطنية والدولية لتقديم المساعدة العاجلة والدعم للمتضررين وتحسين ظروفهم المعيشية في افغانستان.