شهدت المنطقة الجنوبية للبنان تصاعدًا في العنف بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، حيث أعلن حزب الله استهداف ثلاثة أهداف إسرائيلية قرب الحدود الجنوبية للبنان وفي مزارع شبعا.
وذلك في وقت قصفت طائرات الجيش الإسرائيلي مواقع تابعة لحزب الله في ثلاثة مواقع بجنوب لبنان.
وانفجرت مسيرتان مففختان تسللتا من لبنان قرب "بيت هيلل" في الجليل الأعلى من دون إطلاق صافرات الإنذار، كما دوت صافرات الإنذار عدة مرات في العديد من البلدات الإسرائيلية الحدودية ومناطق مختلفة بالجليل الغربي والأعلى، وذلك خشية تسلل طائرات مسيرة من لبنان.
ووفقًا لبيان حزب الله، فإنه قام بقصف بالصواريخ الموجهة آلية إسرائيلية تحمل تجهيزات تجسس، بالإضافة إلى استهداف تجهيزات فنية في ثكنة "راميم"، كما استهدف تجهيزات التجسس في موقع المالكية، وانتشارًا لجنود إسرائيليين في محيط موقع زبدين، ما أدى إلى تحقيق إصابة مباشرة.
ونشرت هيئة البث الإسرائيلية مقطعا مصورا لانفجار طائرة مسيرة أطلقها حزب الله قرب شاطئ بين رأس الناقورة ونهاريا شمالي إسرائيل، واشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن الجيش الإسرائيلي أخفق في اعتراض المسيرة فوق البحر، وأنه يجري التحقق من مكان سقوطها.
وتم اطلاق صاروخين باتجاه موقع الرادار في مزارع شبعا، في حين شنت المقاتلات الإسرائيلية 4 غارات على محيط بلدة راشيا الفخار، وغارة على محيط بلدة كفرشوبا، كما قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط بلدة شبعا جنوبي لبنان.
من جانبها، قصفت الطائرات الإسرائيلية مواقع تابعة لحزب الله في قريتي حلتا والحمام، وبنية تحتية للمنظمة في منطقة الخريبة، وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان أن الهجمات كانت استجابة للتهديدات التي وجهتها حزب الله.
تأتي هذه الأحداث في سياق التوتر المتزايد في المنطقة منذ بداية الحرب على قطاع غزة، حيث يتبادل الطرفان الهجمات بشكل يومي، مما يزيد من حدة التوتر والصراع في المنطقة.