البث المباشر
تناولت صحف عالمية متعددة الأصوات التحديات التي تواجه إسرائيل في قطاع غزة، حيث أكدت على صعوبة تحقيق الانتصار الكامل كما يزعم قادتها.
ومشيرة إلى مشكلاتها الداخلية والخارجية وعلاقاتها المتوترة مع دول الجوار العربية.
وأوردت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" تصريحات نائب وزير الخارجية الأميركي كورت كامبل، الذي شكك في قدرة إسرائيل على تحقيق نصر كامل على حماس.
وأشارت الصحيفة إلى تناقض هذه التصريحات مع تصريحات رئيس الوزراء نتنياهو، ووصفتها بأنها واحدة من أوضح تعليقات المسؤولين الأميركيين حول الإستراتيجية العسكرية الإسرائيلية في غزة.
وأضافت الصحيفة أن الأميركيين يطالبون إسرائيل بمناقشة خطط ما بعد الحرب، ويرفضون عملية في مدينة رفح جنوبي القطاع.
الخطر على اسرائيل
ومن ناحية أخرى، أشارت مجلة "إيكونوميست" إلى أن التهديدات الداخلية تمثل خطرًا على استقرار إسرائيل وأمنها، مشيرة إلى الصراع الكارثي الذي تعيشه البلاد وموجات الاحتجاجات الدولية ضدها بسبب اتهامات بانتهاك القانون الدولي.
واشارت المجلة ان "لا يقل تعقيدا بالنسبة إلى إسرائيل التي تتعامل مع تداعيات الصراع مع حزب الله اللبناني وتهديدات الحوثيين اليمنيين لعمليات الشحن في البحر الأحمر"، قائلة "بينما ترتفع حصيلة القتلى في غزة تتدهور علاقات إسرائيل مع جيرانها العرب".
وفي صحيفة "الغارديان" البريطانية، تم تسليط الضوء على الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث أوضحت معلمة من داخل القطاع الوضع المعيشي الصعب الذي يواجه النازحين الذين يعيشون في ظروف صعبة ومهددة بالأمراض والنقص في الموارد الأساسية.
وفي صحيفة "هآرتس"، تم التطرق إلى تقارير حول تخريب شاحنات المساعدات الموجهة إلى غزة، والتي ينفذها متشددون يعملون ضمن فرق لعرقلة دخول المساعدات إلى القطاع.
ومشيرة إلى التباين في المواقف بين الشرطة والجيش بشأن مسؤولية حماية الشاحنات، ونقل عن مسؤول أمني كبير قوله إن الشرطة تغض الطرف عن مثل هذه السلوكيات التي تجري غالبا بناء على معلومات مسربة من داخل الجهاز حول حركة الشاحنات.
وفي فرنسا، نشرت صحيفة "لوموند" تقريرًا يشير إلى زيادة الاحتجاجات في الجامعات الأوروبية ضد العنف في غزة ودعوات لقطع العلاقات مع المؤسسات الإسرائيلية.
وتشير هذه التقارير إلى تعقيد الوضع الإسرائيلي الحالي، والتحديات العديدة التي تواجهها البلاد في جميع الجوانب، سواء داخلياً أو خارجياً.
وقال التقرير إن ما يجري في جامعات أوروبا يناقض الوضع في الولايات المتحدة وفرنسا حيث تتراجع التعبئة بسبب عمليات الإخلاء العنيفة من طرف الشرطة وقرارات الإغلاق التي تصدر عن إدارات الجامعات.
