ألمح رئيس الوزراء السنغالي، عثمان سونكو، أمس الخميس إلى إمكانية إغلاق القواعد العسكرية الفرنسية في بلاده.
وجاءت هذه التصريحات في إطار دعوته إلى إعادة النظر في العلاقات العسكرية بين السنغال وفرنسا، والتي استمرت لأكثر من 60 عامًا منذ استقلال السنغال.
وفي كلمة له، أعرب سونكو عن حاجة السنغال إلى استعادة السيادة الوطنية والاستقلال الاستراتيجي، مشيرًا إلى أن وجود القواعد العسكرية الفرنسية قد يكون يعرقل هذا الهدف.
وقال: "بعد مرور أكثر من 60 عامًا على استقلالنا، يجب أن نتساءل عن الأسباب التي تجعل الجيش الفرنسي يستمر في الاستفادة من عدة قواعد عسكرية في بلادنا، ومدى تأثير هذا الوجود على سيادتنا الوطنية واستقلالنا الاستراتيجي".
وأكد: "أكرر هنا رغبة السنغال في أن تكون لها سيطرتها الخاصة، وهو ما يتعارض مع الوجود الدائم لقواعد عسكرية أجنبية في السنغال، لقد وعدت العديد من الدول باتفاقيات دفاعية، لكن هذا لا يبرر حقيقة أن ثلث منطقة دكار محتل الآن بحاميات أجنبية".
وتجدر الإشارة إلى أن سونكو يُعرف بانتقاده السياسات الاستعمارية السابقة لفرنسا، وهو ما يعكس التوترات المستمرة في العلاقات بين البلدين.
ويعرف سونكو بانتقاده لتجاوزات فرنسا في مستعمرتها السابقة، ولفرنسا نحو 350 جنديا في السنغال.
ويأتي هذا الإعلان في ظل استمرار التوترات في مناطق أخرى من غرب أفريقيا، حيث قامت دول مالي وبوركينا فاسو والنيجر المجاورة بطرد القوات الفرنسية ولجأت إلى روسيا للمساعدة في مكافحة الحركات المسلحة على أراضيها.