أفاد مستشار اتصالات الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، لقناة الجزيرة بأن الولايات المتحدة أرسلت رسائل غير مباشرة إلى حركة حماس بخصوص الرصيف البحري الذي تم إنشاؤه قبالة ساحل غزة، موضحًا طريقة عمله.
وأكد كيربي أن الولايات المتحدة لا تمتلك قنوات اتصال مباشرة مع حماس، لكنها تعتمد على وسائل غير مباشرة لإيصال الرسائل والتواصل مع الحركة.
ونفى كيربي الشائعات التي تروجها بعض المصادر الإقليمية بأن الرصيف البحري يعتبر قاعدة متقدمة لعمليات قتالية أو هدفًا للاستيلاء على المنطقة، مؤكداً أن هذه المعلومات غير صحيحة.
وشدد كيربي على أن الغرض الوحيد من إنشاء الرصيف العائم هو تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الطعام والماء والدواء، إلى الفلسطينيين في غزة.
ومن جهتها، أكدت سابرينا سينغ، نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، للجزيرة أن الرصيف البحري لا يمثل بديلاً عن المعابر البرية، وأوضحت أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن قد شدد على نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت بضرورة فتح المعابر البرية للسماح بتدفق أكبر للمساعدات الإنسانية إلى غزة.
ردة فعل حماس
أعلنت حماس عن تأكيدها على حق الشعب الفلسطيني في استلام المساعدات في ظل الكارثة التي نتجت عن الحرب على قطاع غزة. وأكدت حماس رفضها لأي وجود عسكري لأي قوة على الأراضي الفلسطينية، وأوضحت أن أي طريق لإدخال المساعدات بما في ذلك الرصيف البحري ليس بديلاً عن فتح جميع المعابر البرية وبإشراف فلسطيني.
وفي الوقت نفسه، بدأت شحنات المساعدات أمس الجمعة بالوصول إلى الرصيف البحري الذي أقامته الولايات المتحدة، في ظل الضغوط الدولية المتزايدة على إسرائيل للسماح بدخول المزيد من الإمدادات إلى القطاع الساحلي المحاصر.
وتقول المصادر الأميركية إن الرصيف سيتمكن من التعامل مع ما يصل إلى 90 شاحنة من المساعدات الدولية يوميًا، وقد ترتفع هذه الكمية إلى 150 شاحنة يوميًا في المستقبل.