أعلن البيت الأبيض أمس الجمعة عن نجاح مجموعة من الأطباء الأميركيين في مغادرة قطاع غزة، بعد أن كانوا محاصرين في المستشفى الذي كانوا يعملون فيه.
وأعلنت الجمعية على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم الأربعاء الماضي، أن هناك مزيدا من الأطباء ينتظرون دخول غزة ليحلوا محل الذين يحاولون المغادرة.
وتظل محاصرة الأطباء الأميركيين في غزة بسبب إغلاق معبر رفح للحدود تحدياً إضافياً في مسعاهم لتقديم الرعاية الصحية للمحتاجين في القطاع.
وفي ضوء هذا الإغلاق، واجه العديد من الأطباء الأميركيين صعوبات في الخروج من القطاع، وتعرضوا لمواقف محرجة وتعطيل لخططهم العملية.
وتشير التقارير إلى أن هذا العرقلة في خروج الأطباء الأميركيين تأتي في وقت يشهد فيه قطاع غزة حالة إنسانية صعبة بسبب الحرب الإسرائيلي المستمر منذ أكتوبر الماضي، والذي أسفر عن سقوط عشرات الآلاف بين قتيل وجريح.
وأوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، أن 17 من اصل 20 من الأطباء والعاملين الأميركيين في مجال الرعاية الصحية تمكنوا من الخروج من غزة، وأن بعضهم وصل بالفعل إلى بر الأمان بمساعدة السفارة الأميركية في القدس.
وأضاف مصدر مطلع أن 3 من الأطباء الأميركيين اختاروا البقاء في غزة، في حين قد لا تتمكن السفارة الأميركية من تسهيل مغادرتهم كما فعلت يوم الجمعة.
وأوضحت الجمعية الطبية الفلسطينية الأميركية أن فريقها المكون من 19 متخصصا في الرعاية الصحية، بينهم 10 أميركيين، قد مُنع من مغادرة غزة بعد انتهاء مهمتهم التي استمرت أسبوعين.
وفي ظل الظروف الصعبة، يبقى القلق موجوداً بشأن تأثير هذه العرقلة على الحالة الصحية والإنسانية في غزة، وضرورة التدخل السريع لتخفيف المعاناة الإنسانية للسكان المحاصرين.