هيئة الأسرى ونادي الأسير والحركة الأسيرة ينعون الأسير السابق فاروق الخطيب الذي ارتقى بعد عدة شهور من الإفراج عنه جرّاء تعرضه لجريمة طبيّة نفذتها إدارة السجون الاسرائيلية
تنعى هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، وكافة المؤسسات والهيئات المختصة في شؤون الأسرى، والحركة الوطنية الأسيرة في السجون الاسرائيلية، والمحررين في الوطن والمهجر الأسير السابق فاروق الخطيب (30 عامًا) من بلدة أبو شخيدم، والذي ارتقى الليلة الماضية في مستشفى الاستشاري في رام الله، جرّاء الاهمال الطبيالذي تعرض له من قبل ادارة السجون الاسرائيلية
وأوضحت الهيئة والنادي في بيان مشترك اليوم الإثنين، أنّ الشاب الخطيب والذي تعرض للاعتقال الإداريّ في شهر آب/ أغسطس 2023، استمر لمدة أربعة شهور، وذلك بعد الإفراج عنه بمدة وجيزة من اعتقاله السابق الذي استمر لمدة أربعة أعوام، وبحسب عائلته التي أكّدت في حينه أن فاروق لم يكن يعاني قبل اعتقاله الأخير وفي مدة حريته المؤقتة من أية أمراض مزمن
وبيّنت الهيئة والنادي، أنّ الخطيب تعرض إلى سلسلة جرائم إلى جانب الجريمة الطبيّة التي أدت إلى ارتقاءه، حيث تعرض الخطيب كما الآلاف من الأسرى داخل السجون إلى عملية اعتداء من قبل القمع خلال مدة اعتقاله الأخيرة حيث وصل إلى وضع صحي بالغ الخطورة في حينه جرّاء إصابته بالسرطان.
وخلال فترة اعتقاله اُحتجز الخطيب في سجن (نفحة) بعد نقله من سجن (عوفر)، وكانت الفترة الأطول من احتجازه فيه، إلى أن نُقل إلى ما تسمى بسجن (عيادة سجن الرملة)، ثم إلى مستشفى (سوروكا)، وخلال فترة اعتقاله تعمدت إدارة السّجون عرقلة زيارته من قبل الطواقم القانونية التي واجهت صعوبات كبيرة بعد حرب الإبادة في تنفيذ ومتابعة الأسرى، جرّاء الإجراءات الانتقامية التي فرضتها منظومة الاحتلال على الأسرى.
تؤكّد الهيئة والنادي، أنّ حالة الخطيب، ليست الحالة الوحيدة لمعتقلين خرجوا من السجون الاسرائلية وهم في حالة صحيّة خطيرة وصعبة، فعلى مدار عقود ارتقى العديد من الأسرى المرضى بعد الإفراج عنهم بفترات وجيزة جرّاء الجرائم الطبيّة الممنهجة الّتي ارتكبت بحقّهم.