أكد نادي الأسير الفلسطيني أن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة بشأن المصير الذي قد تواجهه المعتقلة وفاء نايف زهدي جرار (49 عاماً) من جنين.
والتي تم اعتقالها أمس الثلاثاء، خلال العملية العسكرية الجارية في جنين ومخيمها، وأشارت التقارير إلى أن اسرائيل أعلنت لاحقاً عن إصابتها خلال عملية الاعتقال وتم نقلها لأحد المستشفيات، وفقًا لبيان صادر عن النادي اليوم الأربعاء.
وأشار نادي الأسير أنّه "حتّى اللحظة لا تتوفر معلومات دقيقة عن الوضع الصحي للمعتقلة جرار، وهناك محاولات تجري لمعرفة تفاصيل وضعها الصحيّ، علمًا أن جرار واستنادًا لعائلتها تعاني من عدة مشاكل صحيّة وهي بحاجة إلى متابعة وعلاج".
وأضاف أن "عملية اعتقال جرار وهي زوجة الأسير عبد الجبار جرار (54 عامًا) من جنين، والمعتقل إداريًا منذ شباط/ فبراير 2024 وأم لأربعة من الأبناء، تأتي في إطار عمليات الانتقام الجماعية التي ينفذها الاحتلال بحقّ المواطنين، والتي وصلت إلى ذروتها منذ بدء حرب الإبادة المستمرة بحقّ شعبنا في غزة".
وتابع أنّ "القوات الإسرائيلية لم تكتف باعتقال جرار، بل أقدمت على سرقة مصاغ ذهب من المنزل وأموال، إلى جانب عمليات التّرهيب والتّهديد والتّخريب الكبير الذي طال كافة المقتنيات في المنزل".
وأوضح أن "إسرائيل تواصل التّصعيد من عمليات الاعتقال في الضّفة بما فيها القدس حيث وصل عدد حالات الاعتقال لأكثر من 8825 بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وبلغ عدد حالات الاعتقال بين صفوف النساء نحو 295، ويشار إلى أنّ عدد الأسيرات وفقًا لآخر معطى متوفر نحو 80 أسيرة بينهن 25 أسيرة معتقلات إداريًا بينهن زوجات وأمهات وشقيقات أسرى وشهداء، إضافة إلى أم لشهيد".
نادي الأسير يطالب بالتدخل الدولي لوقف انتهاكات إسرائيل لحقوق الأسرى
جدد نادي الأسير اليوم مطالبته لكافة المؤسسات الحقوقية الدولية بتحمل مسؤولياتها والتدخل العاجل لوقف انتهاكات إسرائيل لحقوق الأسرى.
وشدد النادي على استعادة دور هذه المؤسسات في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة، التي دخلت مرحلة جديدة من العنف والاستيطان بدعم من القوى الدولية.
وبحسب ما أورده نادي الأسير الفلسطيني، فإن حصيلة الأسرى في سجون الاحتلال حتى بداية مايو 2024، بلغت أكثر من 9300، بينهم أكثر من 3400 معتقل إداري.