صدرت إذاعة الجيش الإسرائيلي بيانًا صباح اليوم الأربعاء، أكدت فيه مشاركة 10 ألوية من الجيش الإسرائيلي في المعارك الجارية في قطاع غزة.
ويعد هذا العدد هو الأكبر منذ بداية العام الحالي، تم إرسال لواء ناحال إلى منطقة رفح جنوبي القطاع ليكون اللواء الخامس الذي يشارك في العمليات هناك.
وأعلن الخبير العسكري حاتم كريم الفلاحي عن تصاعد العنف في المنطقة، حيث تشير المؤشرات إلى توسع العمليات العسكرية في مدينة رفح، يتزامن هذا التوسع مع تصاعد القصف الجوي والمدفعي،
وأضاف الفلاحي خلال تحليله للمشهد العسكري في القطاع، أن جيش إسرائيل وسع عملياته العسكرية في المدينة الحدودية مع مصر، مع تصدٍ لفصائل المقاومة في محاولة منها لمنع تقدمه نحو عمق رفح مستدلا بتدميرها عددا من الدبابات والجرافات الإسرائيلية.
وأشار الفلاحي ان إرسال لواء ناحال، وهو جزء من قوات النخبة الإسرائيلية، إلى رفح جنوباً خطوة استراتيجية تُظهر توجيه الضوء الأخضر من الولايات المتحدة لإسرائيل لتكثيف عملياتها بالمنطقة، مع الحرص على تفادي الاجتياحات السابقة التي شهدتها مدينتا غزة وخان يونس.
وفي الليلة الماضية، شهدت منطقة رفح قصفًا عسكريًا مكثفًا من جانب القوات الإسرائيلية، مما يؤكد على استمرار التصعيد في المنطقة، وتوسع الجيش الإسرائيلي في هذه المنطقة يعتمد على خطط محددة تهدف إما إلى إحاطة كاملة لرفح أو استمرار التقدم نحو العمق الغربي.
وتساءل الفلاحي قائلا: "هل سينفذ الجيش الإسرائيلي إحاطة كاملة لرفح أم سيستمر في التقدم من المناطق الشرقية نحو العمق والتوجه غربا؟"، قبل أن يشدد على ضرورة معرفة المحاور الرئيسية للتقدم لمعرفة خطة الإسرائيليين في هذا الصدد.
ومن جانب آخر، أعلنت تل أبيب بداية عملية عسكرية محدودة في رفح في السادس من مايو/أيار، مع ادعاءات بأنها تستهدف أهدافًا معينة، وقد أعلن الجيش الإسرائيلي في وقتٍ لاحق اجتياحه للجانب الفلسطيني من معبر رفح الذي يربط قطاع غزة بمصر.
وفي غضون ذلك، أخبر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان بنية إسرائيل توسيع هجومها البري في رفح، في حين أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بنزوح 810 آلاف فلسطيني جراء الهجوم الإسرائيلي على المدينة.