صرح مدير جهاز الأمن الفدرالي الروسي، ألكسندر بورنيكوف، اليوم الجمعة عن الهجوم الدامي الذي استهدف في مارس/آذار الماضي قاعة حفلات في ضواحي موسكو وأسفر عن مقتل 144 شخصًا، واتهم المخابرات العسكرية الأوكرانية بالتورط فيه.
وقال: "خلال التحقيق تبين أن التحضيرات والتمويل والهجوم وانسحاب الإرهابيين تم التنسيق لها عبر الإنترنت من جانب أعضاء في جماعة ولاية خراسان".
ورغم إعلان بورنيكوف عن دور تنظيم الدولة في الهجوم، فقد أصر على اتهام المخابرات العسكرية الأوكرانية بالتورط المباشر، دون تقديم أدلة على هذا الادعاء.
اتهامات لحلف الناتو
اتهم بورنيكوف أيضًا حلف شمال الأطلسي (ناتو) بتسهيل "نقل مرتزقة ومسلحين من منظمات إرهابية دولية من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفغانستان" إلى أوكرانيا لقتال القوات الروسية هناك.
إعلان تنظيم الدولة
وكان تنظيم الدولة قد أعلن سريعًا مسؤوليته عن الهجوم على قاعة كروكوس في ضاحية كراسنوغورسك شمالي غرب موسكو.
وأكد التنظيم أن منفذيه تمكنوا من الانسحاب، مشيرًا إلى أن هذه العملية تأتي في سياق ما وصفها بالحرب المستعرة بين التنظيم والدول التي تحارب الإسلام.
إعتقالات وتبادل اتهامات
في الوقت ذاته، أعلنت روسيا اعتقال أربعة أشخاص قالت إنهم نفذوا الهجوم وحاولوا عبور الحدود إلى أوكرانيا، موجهة اتهامات لكييف بالتورط في العملية.
من جانبها، نفت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية تورطها في الهجوم، متهمة الكرملين وأجهزته الخاصة بتدبير الحادث لإلقاء اللوم على كييف.
الموقف الأمريكي
في سياق متصل، نفت الولايات المتحدة مسؤولية كييف عن الهجوم، مؤكدة أن سفارتها في موسكو حذرت السلطات الروسية مسبقًا من احتمال وقوع هجوم.
ويأتي هذا التطور ليزيد من التوتر القائم بين روسيا وأوكرانيا، ويثير تساؤلات حول مدى تورط أطراف دولية في الصراع الدائر، في ظل تبادل الاتهامات بين الأطراف المعنية وعدم وجود أدلة واضحة حتى الآن على التورط الأوكراني في الهجوم.