تعتبر حفلات التخرج الدراسية، مناسبة لتكريم الطلاب على جهودهم الدراسية وتحفيزهم على المضي قدما في مستقبلهم.
ويحتفل الطلاب بمناسبة تخرجهم وإنهاء مرحلة مهمة من عمرهم، ولكنهم في ذات الوقت يشعرون بالألم بسبب ما يمر به العالم من صراعات، الأمر الذي يخلق حالة من ازدواجية المشاعر.
واقتصرت حفلات التخرج هذا العام على حضور أولياء الأمور والطلاب والطواقم التربوية فقط، وذلك نظرا للظروف التي تمر بها البلاد.
وقال وهبة عامر، مستشار أسري، إن الهدف من التربية هو تكوين شخصية للطفل، وتخريج إنسان يتحمل المسئولية تجاه نفسه وتجاه الآخرين، وما حدث هذا العام يعبر عن النضوج الذي وصل له المجتمع.
وتابع: "العام الماضي كانت الحفلات تكلف أولياء الأمور نفقات كبيرة بسبب شراء هدايا غالية الثمن إلى أبنائهم، وصلت إلى شراء طائرة لأحد الطلاب".
وأضاف "عامر" في مداخلة هاتفية لإذاعة الشمس، إن المدارس لابد أن يكون لديها شعور بالنضج، وأن تهتم ببناء شخصية الطالب ليكون متحمل المسئولية، وألا يكون أنانيا ونرجسيا.
وأكد أنه لابد من الشعور بالحالة التي يمر بها الآخرون، وحالة الحرب التي تمر بها مناطق عديدة، والأذى الجسدي والنفسي الذي يتعرض له الآخرون، مشيرا إلى أنه لابد من التناسق بين جميع أفراد العائلة والمجتمع، الطواقم التدريسية ولابد أن نحكي لغة تضامن.
واختتم "عامر" حديثه بتوجيه رسالة للطلاب الخريجين قائلا: "يقع على عاتقكم مسئولية ليست بسيطة، أنتم أملنا ومستقبلنا، ونعول عليكم في تحقيق مستقبل أفضل لبلادنا، ونثق بكم، أتمنى أن يخرج كلامي من فمي ويصل إلى آذانكم وقلوبكم وعقولكم، قدروا كل أب وأم وإنسان علمكم وساهم في بناء شخصيتكم".
طالع أيضا: توصيات من اللجنة المحلية لأولياء أمور الطلاب بسبب المبالغة في موضوع حفلات التخرج