أفاد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، بأن عدد الأسيرات المعتقلات إداريًا (دون تهمة) في السجون الإسرائيلية ارتفع إلى 26 أسيرة.
وأوضح النادي في بيان أن السلطات الإسرائيلية "حولت الأسيرة وفاء جرار والتي تقبع في مستشفى (العفولة)، بعد أن خضعت أمس لعملية جراحية جرى بتر أجزاء من رجليها من أسفل الركبة، للاعتقال الإداري لمدة 4 شهور".
وأشار البيان إلى أن تلك الخطوة جاءت "رغم خطورة الوضع الصحي" للأسيرة جرار.
وأوضح أن "من بين الأسيرات المعتقلات إداريا ثلاثة صحفيات، ومحامية، بالإضافة إلى أمهات وزوجات شهداء وأسرى، وطالبات".
وأضاف أن "المعتقلات الإداريات هن من بين 80 أسيرة يقبعن في سجن الدامون والعدد "غير شامل جميع معتقلات غزة في المعسكرات جراء استمرار جريمة الإخفاء القسري بحقهن".
ولفت إلى أن السلطات الإسرائيلية أصدرت بعد السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي ما يزيد عن 5900 أمر اعتقال إداري، شمل كافة الفئات بما فيهم النساء، والأطفال، وكبار السن.
وندد البيان بمواصلة "قوات الجيش الإسرائيلي التصعيد من عمليات الاعتقال الإداري، بوتيرة غير مسبوقة تاريخيا حيث وصل عدد المعتقلين الإداريين حتى نهاية أبريل/ نيسان الماضي 3424".
وشدد على أن الاعتقالات الإدارية استهدفت مؤخرا النساء بـ"شكل متزايد مقارنة مع الفترات الأولى للحرب".
والاعتقال الإداري هو حبس بأمر عسكري إسرائيلي، من دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد لستة شهور، قابلة للتمديد.
وفي سياق متصل، ندد عشرات الفلسطينيين، الثلاثاء، بالإجراءات الإسرائيلية بحق الأسرى في السجون الإسرائيلية.
جاء ذلك خلال وقفة أسبوعية ينظمها مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى بينها نادي الأسير، وهيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير، أمام مركز البيرة الثقافي بمدينة البيرة، وسط الضفة الغربية.
ورفع المشاركون صور للأسرى، ولافتات منددة بالإجراءات الإسرائيلية، وأعلام دول إسبانيا والنرويج وأيرلندا اللواتي اعترفت حكومتها بالدولة الفلسطينية مؤخرا.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رمزي رباح، في كلمة له خلال الوقفة: "نقف اليوم لنقول أن الأسرى في السجون الإسرائيلية ليسوا وحدهم، الشارع الفلسطينية وقيادتهم من خلفهم".
وأِشار رباح إلى أن استمرار الجرائم الإسرائيلية بحق الأسرى وخاصة أسرى قطاع غزة "هو جريمة حرب، على العالم التدخل لمساءلة إسرائيل ومحاسبتها".
ولفت إلى أن إسرائيل تعمل بـ"شكل يومي على تنفيذ عمليات اعتقال في الضفة الغربية وغزة، تعتقل السيدات والأطفال".