صدرت بالأمس نتائج استطلاع للرأي حول نسبة المدخنين في المجتمع العربي، التي أشارت إلى أنّ هذه النسبة في ازدياد مطّرد، خاصة بين الأجيال الشابة، وأشارت كذلك إلى أنّ هناك الكثير من أبناء وبنات الشابة يرون أنّ التدخين هو أمر مقبول، حتى وإن كان تحت سن الثامنة عشرة.
وحول الموضوع قال لنا بروفيسور بشارة بشارات، رئيس جمعية تطوير صحة المجتمع العربي في نقابة الأطباء، إنّ مجتمعنا العربي، بشكل مشابه لمجتمعات الأقليات في العالم، هو مجتمع يعاني من قضايا صحية تقود إلى وضع متدنٍّ في صحة المجتمع. وأشار إلى النتائج غير المرضية لهذا الاستطلاع والتي تشير بالتأكيد إلى نهج حياة غير صحي لدى مجتمعنا، خاصة في أوساط الشبيبة.
وقال البروفيسور بشارة بشارات إنّ أبناء وبنات الأجيال الشابة قلّلوا من استهلاك السجائر العادية وزادوا من استهلاك السجائر الالكترونية والاراجيل، معتقدين خطأً أنّها أقل ضررًا.
وقال بروفيسور بشارات إنّ أحد المعطيات المثيرة للتساؤل هو نسبة الأطباء العرب، وخاصة الرجال منهم، الذين يدخنون، مشيرًا إلى أنّ 40% من الأطباء العرب يدخنون، وتساءل كيف يمكن للطبيب أن يقنع مرضاه أن يتوقفوا عن التدخين عندما يكونون هم من المدخنين.