أفرجت السلطات الإسرائيلية، الخميس، عن الأسيرة الجريحة وفاء جرار من مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، بعد أيام من خضوعها لعملية جراحية بمستشفى إسرائيلي لبتر قدميها نتيجة إصابتها خلال اعتقالها.
وأكدت السلطات تسليم الأسيرة البالغة (49 عاما) إلى "الارتباط الفلسطيني" رغم حالتها الصحية الحرجة، وفقا لعائلتها التي كشفت ذلك من خلال اتصال هاتفي مع الجزيرة.
وأكد نجلها حذيفة أن السلطات الإسرائيلية بهذا الأسلوب قررت اغتيال والدته، لافتا إلى أن العائلة رفضت استلامها حتى تتم معالجتها، لكن السلطات الإسرائيلية تحاول التنصل من مسؤولياته متناسيا أنه السبب بما جرى معها بعد اعتقالها.
وكانت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني قالا إن وفاء خضعت للعملية "جرّاء الإصابة التي تعرضت لها بعد اعتقالها من قوات الجيش الإسرائيلي بتاريخ 21 مايو/أيار الجاري".
وأوضحت المؤسستان الفلسطينيتان -في بيان مشترك- أن اعتقال هذه الأسيرة تم بعد اقتحام منزلها في جنين "خلال العملية العسكرية الأخيرة التي شنها الجيش على المدينة ومخيمها، والإعلان عن إصابتها لاحقا".
ووفاء زوجة الأسير عبد الجبار جرار (58 عاما) من جنين، والمعتقل إداريا منذ فبراير/شباط 2024، وهذا أول اعتقال تتعرض له، وهي أم 4 أبناء، وفق الهيئة والنادي الفلسطينيين.
وتعقيبا على الإفراج عن وفاء، قالت حركة حماس في بيان إن إسرائيل "تتنصل مما تعرضت له الأسيرة أثناء اعتقالها وإصابتها إصابة خطيرة بترت على إثرها أطرافها السفلية، وتهربت السلطات من علاجها، وهو ما يشكل جريمة مركبة يتحمل الجيش المسؤولية الكاملة عنها".
وفي وقت سابق، أكد نادي الأسير الفلسطيني أن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة بشأن المصير الذي قد تواجهه المعتقلة وفاء جرار.
والتي تم اعتقالها ، خلال العملية العسكرية الجارية في جنين ومخيمها، وأشارت التقارير إلى أن اسرائيل أعلنت لاحقاً عن إصابتها خلال عملية الاعتقال وتم نقلها لأحد المستشفيات، وفقًا لبيان صادر عن النادي اليوم الأربعاء.