عُثر اول امس على سيدة (33 عاما)، في منزلها، في قرية جسر الزرقاء، وقد فارقت الحياة، واتضح لاحقًا بأنها سمية عماش. وأقرت الطواقم الطبية التابعة لنجمة داوود الحمراء، التي وصلت الى مكان الحادث برفقة رجال الشرطة وفاة السيدة في المكان. وبدت على جثتها علامات عنف.
وجرى اعتقال زوج المغدورة على ذمة التحقيق، علمًا بانه اعتقل في الماضي بشبهة ارتكابه العنف الأسري.
وبحسب شريط فيديو من إحدى كاميرات المراقبة، فإن المجرم قام بوضع جثة المغدورة داخل الصندوق الخلفي للسيارة، وبعدها قام بدفنها داخل حظيرة.
وأصدرت الشرطة امر حظر نشر في تفاصيل التحقيق بالجريمة. وفي حديث مع والدة المغدورة قالت: "آخر محادثة كانت بيني وبين ابنتي المرحومة، يوم الخميس الماضي قرابة الساعة الثامنة مساءً، وتحدثت معي بصورة اعتيادية، ولم يبدو من صوتها اي نوع من الخوف او التوتر".
وتابعت: "ابنتي متزوجة منذ عشر سنوات، وتبلغ من العمر 33 عامًا، وهي انسانة مرحة تحب الحياة وهي انسانة بريئة، نجحت بتربية ابنائها، والجميع يثني على هذه التربية، ولديها اربعة ابناء (ابنان وابنتان)، وهم موجودون لديّ حاليًا، وفي مسؤوليتي".
وحول مسألة وجود تهديدات سابقة او تعرضها لعنف او شكوى قُدمت للشرطة من قبلها، قالت والدتها: "عانت ابنتي كثيرًا طيلة فترة زواجها، وكانت تشكو دائمًا من العنف والضرب الذي تتعرض له، هي وابناؤها، وقبل ثلاثة اسابيع اخبرتني انها اذا لم تنفصل عن زوجها، فسوف اصل اليك جثةً هامدة، فأوصيتها بالصبر والتحمل".
وأضافت: "في يوم السبت الماضي زارتني، وشكت لي، وقالت لي انها لم تعد تحتمل الحياة والظلم اكثر من هذا، فقلت لها افعلي كما تشائين، ولك الحرية التامة". وأوضحت كذلك: "هناك شكاوى عديدة تقدمت بها للشرطة، وسُجن زوجها في احدى المرات بسبب عنفه لزوجته، ورغم الشكاوى التي تقدمت بها، لكن الشرطة لم توفر اي حماية او حراسة لها، ولم يطلبوا منها حتى الخروج من البيت او توفير مؤسسة لحمايتها، وبالنسبة لي لم اتوقع ابدًا ان يصل الأمر الى هذه الدرجة، وأن تتعرض للقتل، وانا اشعر بندم شديد، لأنها كانت تشكو لي من الظلم، وكنت اطلب منها أن تصبر، وكان يجب ان تنفصل عن زوجها، وبسبب الشكاوى الكثيرة منها كنت اخشى على حياتها". وفي رسالة الى النساء اللواتي يتعرضن للعنف، أوصت والدة المغدورة سمية، بوجوب وضع حد، وعدم الانتظار حتى تحصل الكارثة.