توفي بالأمس السياسي الاسرائيلي السابق دافيد ليفي، الذي شغل منصب وزير للخارجية ووزير للاسكان، عن حزب الليكود وعن حزب غيشر، عن عمر ناهز السادسة والثمانين.
وحول حياته كان لنا حديث مع المحلل الاسرائيلي دانييل بن سيمون الذي قال إنّ دافيد ليفي كان بنظر القيادات الاشكنازية في اسرائيل غريبًا عن السياسة الاسرائيلية. وقال إنّ السياسيين الاسرائيليين ألصقوا بدافيد ليفي الخجل من أصوله المغاربية، إلى درجة أنّه خجل من العودة إلى مسقط رأسه المغرب.
وقال بن سيمون إنّ هنا يعلمون اليهود العرب أن يكرهوا هويتهم العربية، لأنّ الصهيونية أقامت دولة أشكنازية.
وحول السؤال لماذا يتماهى اليهود المغاربة مع اليمين بغالبيتهم، ودافيد ليفي هو أحد هؤلاء، رغم أنّه بطباعه كان رجل سلام، كما قال دانييل بن سيمون، وأشار إلى أنّ المنظومة السياسية الاسرائيلية عملت على هذا الأمر طوال سنوات، لأنّ إسرائيل أقيمت كدولة أشكنازية، وكان الأشكناز يعملون بكد على دفع المغاربة باتجاه تقبل أشكنازية الدولة ورفض الهوية العربية المغربية المشرقية.
وقال إنّ ليفي رغم كل محاولاته لم ينجح بالتحول إلى سياسي في قلب المنظومة الاسرائيلية، بل حاول قياديو المنظومة أن يدفعوه خارجًا، ويبقوه على الحافة، ليأخذوا أصواته دون تحويله إلى شخصية مركزية. وشدّد على أنّ هناك خوفًا من الهوية اليهودية العربية في هذه المنظومة، ولذلك فإنّ دافيد ليفي وضع لنفسه الحدود وأبعد نفسه عن هويته ومولده.