جاء خطاب الرئيس الأمريكي بموضوع انهاء الحرب وإبرام صفقة لتبادل الأسرى والمخطوفين، في سياق انطلاق الحملة للانتخابات الأمريكية.
وحول موضوع الانتخابات الأمريكية وتأثيرها على مسار التطورات في منطقتنا، كان لنا حديث مع الدكتور حسن أيوب المحاضر في العلوم السياسية والمتخصص في الشأن الأمريكي، الذي قال إنّ ما يشغل بال جو بايدن بالشكل الأساسي هو أنّ الانتخابات بالنسبة للحزب الديمقراطي يكتنفها الغموض والتحديات غير المسبوقة، فقد أصبح بإمكان الحزب الجمهوري أكثر وأكثر الانقضاض على سياسات وتصريحات الحزب الديمقراطي، بما يخص الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة، حيث يرى هذا الحزب أنّ الادارة الأمريكية الديمقراطية لا تفعل بما فيه الكفاية لدعم إسرائيل، وحقها في الدفاع عن نفسها، كما يقولون. وأشار إلى دعوة نتنياهو لإلقاء كلمة أمام مجلسي الشيوخ والكونغرس، الأمر الذي يرى فيه الجمهوريون دعمًا لحظوظ ترامب في الفوز بالانتخابات.
وقال د. أيوب إنّ الأمر الثاني الذي يضع الحزب الديمقراطي في معضلة في الانتخابات القريبة هو التحركات الشعبية والطلابية المطالبة بوقف الحرب ودعم الفلسطينيين في مواجهة ما يجري في قطاع غزة، مشيرًا إلى أنّ هذا الأمر يؤدي إلى التآكل، وإن كان هذا محدودًا، في القاعدة الانتخابية للحزب الديمقراطي.
وأضاف أنّ الأمر الثالث هو أنّ الإدارة الأمريكية لم تكف عن كونها شريكًا في هذا الحرب، من أجل أن تحول دون تعنت نتنياهو والحكومة الاسرائيلية من أجل الاستمرار في الحرب. وقال إنّ هذه هي دوافع بايدن للوقوف أمام الجمهور والصحافة وإلقاء كلمته التي اعتبرها مراقبون على أنّها انتزاع أمريكي لدور المفاوض المباشر من أجل انهاء الحرب، أو تجاوز أمريكي للموقف الاسرائيلي.