أعلنت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الإثنين، عن موافقتها على مرور "مسيرة الأعلام" الاستفزازية التي ينظمها اليمين الإسرائيلي والمستوطنون من باب العامود في البلدة القديمة بالقدس .
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن هذه الموافقة جاءت بعد ضغوط مكثفة من وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير.
ومن المقرر أن تحرس هذه المسيرة ثلاثة آلاف شرطي لضمان الأمن والنظام خلال الفعالية، التي ستجري في "يوم القدس"، وهو اليوم الذي تحتفل فيه إسرائيل بذكرى احتلال القدس الشرقية في حرب حزيران/يونيو عام 1967.
وأوضحت الشرطة أنها لا تملك معلومات تشير إلى وجود تهديدات محددة تستهدف المسيرة هذا العام، مشيرة إلى أن "محاولات إشعال الوضع أدنى من السنوات الماضية".
وأضافت الشرطة أنه "تم أخذ مجمل الأحداث بالحسبان، وتنفيذ سيناريوهات لحالات متعددة محتملة، وبضمنها إمكانية إطلاق قذائف صاروخية باتجاه القدس أثناء المسيرة".
ويتوقع أن يشارك آلاف المستوطنين وناشطي اليمين المتطرف في المسيرة، التي ستنطلق من وسط القدس وتنتهي في باحة حائط البراق، عبر بوابات البلدة القديمة.
وكما أعلنت الشرطة أنها ستغلق شوارع رئيسية لفترات طويلة خلال المسيرة لتأمين مرورها.
وتجدر الإشارة إلى أن "مسيرة الأعلام" في عام 2021 تفرقت بعد إطلاق حركة حماس قذائف صاروخية باتجاه منطقة القدس، مما أدى إلى حالة من الفوضى.
وفي عام 2022، طلب السفير الأميركي السابق، توماس نايدس، من وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي آنذاك، عومر بار ليف، تغيير مسار المسيرة تفاديًا لتصعيد الوضع الأمني، لكن بار ليف رفض ذلك.
وفي العام الماضي، وقعت اعتداءات من قبل مستوطنين خلال المسيرة على فلسطينيين عند باب العامود وداخل البلدة القديمة.
ويأتي تنظيم هذه المسيرة في ظل توترات متزايدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مما يثير المخاوف من اندلاع مواجهات جديدة خلال الأيام القادمة.