اعتقلت الشرطة الإسرائيلية اثنين من المقربين لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وهما جوناثان أوريش وإيلي فيلدشتاين، بتهمة التواصل مع جهات قطرية وتلقي أموال بشكل غير قانوني، ووفقًا للبيان الصادر عن الشرطة، فإن التحقيقات التي أجرتها الوحدة القُطرية للتحقيقات الدولية كشفت عن تورطهما في قضايا تتعلق بالاحتيال وخيانة الأمانة وغسل الأموال، بالإضافة إلى تلقي رشى.
عملية الاعتقال تمت في منزلي المشتبه بهما، حيث قامت الشرطة بمصادرة وثائق وأدلة قد تكون ذات صلة بالقضية، وأكدت الشرطة أن التحقيقات مستمرة، وأنه سيتم تقديم المشتبه بهما إلى المحكمة لتمديد فترة احتجازهما، كما أصدرت محكمة الصلح في ريشون لتسيون أمرًا بحظر نشر أي تفاصيل تتعلق بالتحقيق، بما في ذلك نتائج التحقيق واستجواب المشتبه بهما، وذلك حتى العاشر من أبريل المقبل.
هذه القضية أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية، حيث اعتبر البعض أن هذه الاتهامات قد تؤثر على سمعة الحكومة الإسرائيلية بقيادة نتنياهو.
من جهة أخرى، لم يصدر أي تعليق رسمي من مكتب رئيس الوزراء حول هذه التطورات، مما زاد من التكهنات حول مدى تورط شخصيات أخرى في القضية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها شخصيات مقربة من نتنياهو اتهامات بالفساد، حيث سبق أن تورط عدد من المسؤولين في قضايا مشابهة، وتأتي هذه القضية في وقت حساس بالنسبة للحكومة الإسرائيلية، التي تواجه تحديات سياسية وأمنية كبيرة.
في ظل هذه التطورات، يبقى السؤال حول مدى تأثير هذه القضية على المشهد السياسي في إسرائيل، وما إذا كانت ستؤدي إلى تغييرات في الحكومة أو إعادة النظر في سياساتها، ويبقى المجتمع الإسرائيلي في انتظار نتائج التحقيقات لمعرفة الحقيقة الكاملة وراء هذه الاتهامات.
طالع أيضًا: